الاصل القرآني لحديث الثقلين


قال تعالى (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَ باؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ يَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ) سورة ال عمران (112) من اهم الاحاديث النبوية الشريفة والتي تعد من اهم وصايا الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم هو حديث الثقلين ،والذي اكد علماء الحديث تواتره الا من بعض العامة لاغراض سياسية وعقائدية ، لان اثبات حديث الثقلين يعني الغاء لحكم الطاغوت فنحن اضافة الى صحة الحديث المنقول في كتب المسلمين جميعا واعتقاد اكثر اهل العلم بتواتره ,سنثبت صحته من جهة اخرى اكثر وثاقة واعمق دلالة وهي : ان حديث الثقلين اصل قرآني . ومن اهم قواعد الاثبات والترجيح هي قاعدة العرض على القرآن الكريم حيث قال البرقي عَنْهُ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: إِنَّ عَلَى كُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً وَ عَلَى كُلِّ صَوَابٍ نُوراً فَمَا وَافَقَ‏ كِتَابَ‏ اللَّهِ فَخُذُوا بِهِ وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ فَدَعُوهُ.) المحاسن 1/ 226ب14ح150 وفي الكافي 1/69ب الاخذ بشوهد القرآن ح1 فلو عرضنا حديث الثقلين على كتاب الله :وهو قول رسول الله(( إِنِّي تَارِكٌ‏ فِيكُمْ‏ ثَقَلَيْنِ- مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا وَ لَنْ تَزِلُّوا، كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ- أَنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، كَإِصْبَعَيَّ هَاتَيْنِ جَمَعَ بَيْنَ سَبَّابَتَيْهِ- وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَيْنِ وَ جَمَعَ بَيْنَ سَبَّابَتِهِ وَ الْوُسْطَى- فَيَفْضُلُ هَذِهِ عَلَى هَذِهِ)).حديث متواتر فالكتاب والعترة اذن هما الثقلان وهما الحبلان اللذان وصفهما الله في القرآن نجد ان الاية 112 من سورة ال عمران تؤكد هذا المعنى ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ‏ «76»- [قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ [جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ] عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى‏ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ‏ قَالَ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهَا قَالَ [قُلْتُ يَقُولُونَ حَبْلٌ‏ مِنَ‏ اللَّهِ‏ كِتَابُهُ وَ حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ عَهْدُهُ الَّذِي عَهِدَ إِلَيْهِمْ قَالَ كَذَبُوا قَالَ‏] قُلْتُ مَا [فَمَا] تَقُولُ فِيهَا قَالَ فَقَالَ لِي حَبْلٌ‏ مِنَ‏ اللَّهِ‏ كِتَابُهُ- وَ حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام . وعلي سيد العترة بعد النبي صلوات الله عليهما وآلهما وفائدة التمسك بهما ان يكون احدهما دليلا على الاخر الصفار :حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله إِنِّي تَارِكٌ‏ فِيكُمُ‏ الثَّقَلَيْنِ فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ لَا يَزَالُ كِتَابُ اللَّهِ وَ الدَّلِيلُ مِنَّا يَدُلُّ عَلَيْهِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.بصائر الدرجات ب17 حديث الثقلين