القرآن يقسم بالحسن والحسين


من اهم اساليب القرآن الكريم هو اسلوب القسم القرآني، وفائدة القسم القرآني هو لبيان عظمة ما يحلف به من جهة وللتأكيد على الموضوع من جهة.وللقسم اركان اربعة: الحالف هو الله جل وعلا ،وما يحلف به فهو كل شيء مقدس فقد اقسم الله جل وعلا بمخلوقاته كالشمس والقمر والضحى ,وما يحلف عليه وهو جواب القسم وهي القضية المراد اثباتها, والركن الرابع هو الغاية من القسم وهي عدة غايات منها التاكيد على اهمية المقسم به.وكان ما اقسم به الله تعالى في الظاهر هو الشمس والقمر والهصر والضحى, والتين والزيتون والمراد به في الواقع هم الذوات المقدسة التي هي اشرف من الشمس والقمر والعصر والضحى وهم محمد وال محمد, ولقد اقسم الله جل وعلا بالامام الحسين عليه السلام وذلك في سورة التين.تفسير فرات الكوفي، ص: 578 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى‏ وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ‏ قَالَ‏ التِّينِ‏ الْحَسَنُ وَ الزَّيْتُونِ‏ الْحُسَيْنُ فَقُلْتُ [فِي‏] قَوْلِهِ‏ وَ طُورِ سِينِينَ‏ فَقَالَ [لَيْسَ هُوَ طُورَ سِينِينَ‏] إِنَّمَا هُوَ طُورُ سَيْنَاءَ وَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَوْلُهُ‏ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ‏ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ لِمَ لَا تَسْتَوْفِي مَسْأَلَتَكَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قُلْتُ بِأَبِي [أَنْتَ‏] وَ أُمِّي قَوْلُهُ‏ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‏ قَالَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ شِيعَتُهُ كُلُّهُمْ‏ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ‏«743»- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ [قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ‏ قَالَ‏ التِّينِ‏ الْحَسَنُ وَ الزَّيْتُونِ‏ الْحُسَيْنُ فَقُلْتُ قَوْلُهُ‏ وَ طُورِ سِينِينَ‏ قَالَ إِنَّمَا هُوَ طُورُ سَيْنَاءَ قُلْتُ فَمَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ طُورِ سَيْنَاءَ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قُلْتُ‏ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ‏ قَالَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ [و من‏] سُبُلُنَا [سَبِيلُنَا] آمَنَ اللَّهُ بِهِ الْخَلْقَ فِي سَبِيلِهِمْ وَ مِنَ النَّارِ إِذَا أَطَاعُوهُ قُلْتُ قَوْلُهُ‏ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‏ قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ شِيعَتُهُ‏ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ‏ قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ‏ فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ‏ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ لَا وَ اللَّهِ مَا هَكَذَا قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ لَا كَذَا أُنْزِلَتْ قَالَ إِنَّمَا قَالَ فَمَا [فَمَنْ‏] يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدَّيْنِ وَ الدِّينُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ‏ أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِين‏.