العهد في القرآن وأثره في زيارة الأربعين



قال تعالى ((وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً)) الإسراء 34
وقال تعالى (( يا أيها الذين آمنو أوفوا بالعقود )) المائدة 1
إن الالتزام بالعهود والعقود له أهمية بالغة في القرآن لذا أكد على ضرورة الالتزام بها في كل زمان ومكان ودعى المؤمنين إلى تحمل المسؤولية في الالتزام بهذه العهود لأنها من عرى الإيمان قال تعالى ((يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُود
)) المائدة 1 وفي قوله تعالى ((وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً)) الإسراء 34  ومن مصاديق هذه العهود البيعة لولاة الدين الذين أمر الله تعالى بطاعتهم وقرن طاعته بطاعتهم وهم أهل بيت العصمة الذين قال القرآن فيهم( إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيرا) الاحزاب 23 ومن والاهم الى يوم الدين .
وزيارة الأربعين ما هي إلا تجديد للعهد مع سيد الشهداء (عليه السلام) على السير وفق منهجه الذي خطه للأمة إلى يوم الدين مهما كلف ثمن الوفاء بالعهد لأن   هناك بيعة في أعناق المؤمنين للحسين ع لابد من تجديدها في كل عام والتي تعتبر من علامات الايمان  لأنها مصداقا واضحا للالتزام بالعهد مع الحسين (عليه السلام) للسير على نهجه القويم وامتثالاً لأمر الله تعالى الوارد في القرآن الكريم و في مواضع مختلفة منه
وما تضحيات المجاهدين في حشدنا المقدس إلا نموذجاً واضحاً للوفاء بالعهد مع سيد الشهداء وسيراً على نهجه المبارك عندما نهضوا كنهضته العظيمة في صد الهجمة السوداء التي استهدفت الدين والمقدسات ولكي يبقى هذا الخط المحمدي الأصيل شامخاً مستمراً إلى أبد الدهر وتبقى الملايين تسير من كل أنحاء المعمورة نحو قبلة الأحرار كربلاء الحسين وهم يهتفون لبيك يا حسين .