فضل القرآن على النصارى



قال تعالى ))وَ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى‏ نِساءِ الْعالَمينَ (42) يا مَرْيَمُ اقْنُتي‏ لِرَبِّكِ وَ اسْجُدي وَ ارْكَعي‏ مَعَ الرَّاكِعينَ (43)ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحيهِ إِلَيْكَ وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُون)) 44  آل عمران 42- 44. لقد أخبر القرآن الكريم عن قصة مريم وعيسى (عليهم السلام) كما أخبر عن الكثير من المغيبات التي حدثت قبل نزول القرآن ولم يكن يعرف عنها شيء إلا بعض الخرافات والأساطير البعيدة عن الحقيقة، وعندما أخبر النبي (صلى الله عليه واله) بها النصارى الذين كانوا يحاجونه في شأن عيسى (عليه السلام) كان ذلك دليلا على صدق نبوته وعظمة رسالته بينما كان اليهود لا يتورعون أن يلصقو الاكاذيب والتهم بمريم العذراء ويثيروا الشبهات والطعون حول ولادة عيسى (عليه السلام)، ولكن القران كذبهم وسجل ذلك في آياته التي تتلى آناء الليل واطراف النهار والى أبد الدهر وبيّن في ذلك نزاهتها وبراءتها من التهم التي الحقت بها، وبذلك قطع الطريق على كل متقول ومزور ولو لم يكن النبي (صلى الله عليه وواله ) صادقا في اقواله ودعوته لأخفى النبي ص ذلك على النصارى الذين لاقى من بعضهم ومن اليهود الأمريّن من التكذيب والاعتراض، وبذلك أسدى القران - وخصوصا في الآيات التي تصدرت المقال- الى النصارى أعظم الفضل ولولا هذه النصوص المباركة لسمع النصارى من بعض المسلمين الكثير من الاساءات عند التخاصم كما سمعوا من اليهود في حق الصديقة مريم بحيث أصبح المسلم يعلم أن نزاهة السيدة مريم العذراء من صلب عقيدته وأن التهجم عليها كفر وخروج عن دين الاسلام .