العروة الوثقى بين القرآن وأهل البيت عليهم السلام في حديث الثقلين


 

 

 

 

 

د. اكسم فياض* - سوريا


توجدُ في الرُّسل بوصفهم معصومين طبيعتان متعايشتان تميِّزهم عن باقي البشر, الطبيعة الإنسانيَّة والطبيعة النورانيَّة التواصليَّة (قضيَّة النبوَّة والوحي)[1], وبموجب هاتين الطبيعتين يحمل الرسول توجيهاً إلهيّاً يريد إيصاله إلى الناس لهدايتهم وإرشادهم, وهذه حال سيِّدنا محمد r الذي حمل شرعة الإسلام لهداية الناس إلى الدين الحقِّ, ولذلك فمن الطبيعي أنْ يكونَ كلُّ قولٍ أو فعلٍ يصدرُ عنه هو توجيه وإرشاد وحجة للناس. فالرسول r حين يحدَّثنا يوجَّهنا، ويعلِّمنا بالقول والفعل، ويوصينا بنهجٍ نتَّبعه، ولا نضلُّ الطريق أبداً، إنَّه ينطق صدقاً قدسياً، فهو } وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى { النجم3، وإنما كلامه من قوله تعالى: } هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ...{ الجاثية29. وقوله تعالى:}إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{ النجم4، وبذلك يكونُ الاختيار السماوي والأرضي للعمل بمضمون توجيهات النبي محمد r اتِّباعا لجادة الحق والصواب.

 ومن هذه الأحاديث القدسية حديث الثقلين الذي يعدُّ توجيهاً إلهيّاً يكون فيه القرآن وأهل البيت u وجهان لعملة واحدة لا يفترقان إلى أنْ يصلَ المؤمنون بوساطتهما إلى مرضاة الله في الدنيا ودخول الجنة في الآخرة. وأجمع المسلمون كلُّهم على المنزلة الشريفة المباركة لآل البيت عليهم السلام, والدليل الشرعي لقداستهم u موثَّقة في مصادر علماء السنَّة والشيعة, نذكر من ذلك ما جاء في صحيح مسلم, ونصُّه: (عن زيد بن أرقم قال: ثمَّ قال: قام رسول الله r يوماً خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكَّر, ثم قال: |أمَّا بعدُ ألا أيُّها الناس فإنَّما أنا بشرٌ يوشكُ أنْ يأتيَ رسول ربِّي فأجيب, وأنا تارك فيكم ثقلين أوَّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور, فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به, فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه, ثمَّ قال: وأهل بيتي أُذَكِّرُكُمُ اللهَ في أهلِ بيتي, أُذَكِّرُكُمُ اللهَ في أهلِ بيتي, أُذَكِّرُكُمُ اللهَ في أهلِ بيتي ... J)[2], كما ورد الحديث في سنن الترمذي: عن زيد أيضاً قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم: |إنِّي تارك فيكم ما إنْ تمسَّكتم به لن تضلَّوا بعدي, أحدهما أعظم من الآخر, كتاب ممدود من السماء إلى الأرض, وعترتي أهل بيتي, ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض, فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟J)[3], إنَّها وصيَّةٌ واضحة توجِّه المسلمين إلى التمسك بما يقرِّبهم إلى رضوان الله تعالى, وهما وصيتان متلازمتان لا تنفصلان أكَّد عليهما, تبيِّنان حرص الرسول الكريم r على نجاة البشرية وخلاصها.

وهنا نجدُ أنَّ حديث الثقلين يتبَّوأ موقعاً حيويّاً في الخطاب النبوي، فمعناه المركزي يربط بين القرآن وأهل البيتu بما لا يفسح أيّ مجال للافتراق بينهما مهما حاولت وسوسات النفس البشرية الظالمة الكيد والتفريق بينهما. وأنّ هناك منطقاً فطرياً لدى جميع الناس يفهمون من خلاله ما صيغت به العبارات القرآنية والحجج التي تحملها، وذلك لدى مَنْ هم سليمو الفطرة في جميع الأزمنة والأمكنة، ما عدا أصحاب العقول الفاسدة من أتباع الأهواء. ولا عجب في ذلك ما دام القرآن قد عدَّ العقل القوةَ القادرة والصالحة للحكم على الأشياء، وميزاناً توزن به القضايا وفسادها. ولذلك جاء التصريح بالآية الكريمة: } إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً { الأحزاب الآية33، لتبيِّن أنَّ محمداً r وآله u اصطفاهم الله، وجعل وصيَّة مودَّتهم في قوله تعالى: } ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ { الشورى23, إذْ جاء الخطاب القرآني في أجمل صياغة تخاطب العقل، وتوقظ الشعور ليهتدي إلى المعرفة والحكم والتأمل في توجيهات الآية الكريمة والتسليم بها، فطهارة آل البيت u فعل منجزٌ تمَّ، واكتمل في الأرض والسماء، وارتسمت معانيه متفاعلة في النفوس الآدمية الحية شرعة ومنهاجاً للحقِّ والحقيقة.

صرَّح القرآن الكريم أَّنَّ هناك صنفا من العباد المخلصين قد استخلصهم الله تعالى، وهؤلاء العباد المخصلَون لهم ملكات وكمالات وميِّزات يختلفون بها عن بقية البشر، وأحد أبرز هذه الصفات عجْزُ الشيطان عن غوايتهم، قوله تعالى: } قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{ ص الآية"82-83"، فعباد الله المخلَصون صنف من بني آدم u اختارهم الله تعالى ليكونوا حمَلَة رسالته إلى بني الإنسان، وصرَّح تبارك وتعالى في اصطفائهم واختيارهم في قوله عزَّ وجلَّ: }إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ { آل عمران الآية33. لقد (اقتضت الحكمة الإلهية أنْ تكون الشجرة النبوية صنفاً مفرداً ونوعاً واحداً واقعاً بين الإنسان وبين الملَك, ومشاركاً لكلِّ واحدٍ منها على وجهٍ, فإنَّهم كالملائكة في اطِّلاعهم على ملكوت السموات والأرض, وكالبشر في أحوال المطعم والمشرب ... وجعل الله النبوَّة في ولد إبراهيم ومن قَبْله في نوح, كما نبَّه عليه بقوله: } وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ... { الحديد الآية26 , وقال تعالى: } ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{ آل عمران الأية34, فهم عليهم السلام وإنْ كانوا من حيث الصور كالبشر فهم من حيث الأرواح كالمَلَك قد أُيِّدوا بقوَّةٍ روحانيَّةٍ, وخُصُّوا بها, كما قال تعالى في عيسى u: }وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ...{ البقرة الآية87, وقال في محمد: } نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ { الشعراء الآية193 -194)[4]،  وهؤلاء (قلوبهم u أوعية مشيئة الله سبحانه، كما أنَّ الله ينبِتُ لكلِّ محلٍّ إنباته الأرض أو الرحم، كما قال تعالى: } فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً{ آل عمران37)[5]، وهنا نبتت السيدة الزهراء u في رحم السيدة خديجة الكبرى u منبتاً طاهراً وأمانة ربانية من عالم النور إلى عالم الصورة البشرية.

تضافر السنَّة والشيعة على تخريج الحديث الآتي في كتبهم عن رواية عمر بن الخطاب: (قال النبي r: |كلُّ بني أنثى عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة فإني عصبتهم، وأنا أبوهم[6]، «وأنا وليُّهم»J) فنسبه أولاد فاطمة إليه. وهو r يؤكد في مقام آخر: (|إن الله عز وجلَّ جعل ذريَّة كلِّ نبيٍّ في صلبه، وجعل ذريَّتي في صلب علي بن أبي طالبJ)[7]، فهو r أصلهم، وعصبتهم تنتهي إليه الفروع النابتة من الذرية الطيبة التي ولدتها الزهراء u، وأصلهم متَّصلٌ بأصل العصمة والطهارة وشجرة النبوة والرسالة المقدَّسة المباركة، وشرف البنوَّة للنبوَّة شرف خاصٌّ، والأئمة المعصومون عليهم السلام وإن كانوا أبناء أمير المؤمنين من فاطمة u إلا أنَّهم كانوا يفتخرون ببنوَّتهم للنبيِّ r، وهو شرف فوق شرف وفضيلة فوق فضيلة، وهنا يحضرنا قول إمامنا موسى الكاظم u حين زار الروضة المشرفة لجدَّه الرسول r، وذلك على وفق ما جاء في الرواية: ( حجّ هارون، فأتى قبر النبي r زائراً له، وحوله قريش وأفياء القبائل، ومعه موسى بن جعفر u، فلمّا انتهى إلى القبر قال : السلام عليك يا رسول الله ، يا ابن عمّي، افتخاراً على من حوله! فدنا موسى بن جعفرu، فقال: |السلام عليك يا أبه "أبت"! فتغيّر وجه هارون، وقال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقّاًJ)[8].

لقد أعطى رسولنا r أمَّةَ المسلمين وصيَّةً تهديهم وتبقيهم على طريق الحقِّ وجادة الصواب، من خلال ما جاء في حديث "الثقلين" بضرورة التمسك بكتاب الله العزيز وأهل بيته الكرام، ليكون حديثه وصيّةً وحجَّةً للناس للعمل بمضمونه، ولأنه r يعلم ما سيحصل من فتنة أرضية في الزمن اللاحق لانتقال الرسول r إلى جوار ربه، والتي أكّدها القرآن الكريم بقوله تعالى: } وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ{ آل عمران الآية144، ولذلك ينبِّه إلى أنَّ أيَّ أذى لها هو أذى للرسول r، فهي ابنته الغالية، ويقول r: (|إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابهاJ)[9]. إنَّها الطاهرة التي كرَّمها الله بالغضب لغضبها والرضا لرضاها، والتي ما من أمرٍ يؤذيها إلا وكان أذى لوالدها نبيُّ الأمَّة، وهي زوجة أمير المؤمنين عليٌّ u أمُّ الحسن والحسين u، وقد بيَّن رسول الله بالوحي الأكرم مكانتهم جميعاً في حديث الكساء: عن الزهراء u أنَّها قالت: (... قال r: |اللهم إنَّ هؤلاء أهلُ بيتي وخاصتي وحامتي، لحمهم لحمي، ودمهم دمي، يؤلمني ما يؤلمهم، ويحزنني ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم، وعدوٌّ لمن عاداهم، ومحبٌّ لمن أحبَّهم، وإنهم منِّي أنا وأنا منهم، فاجعل صلواتك وبركاتك، ورحمتك وغفرانك ورضوانك عَلَيَّ وعليهم، وأذهِبْ عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراًJ، فقال عزَّ وجلَّ: |إني ما خلقت سماء مبنية، ولا أرضاً مدحية، ولا قمرا منيرا وشمسا مضيئة، ولا فلكاً يدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكاً يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساءJ[10]، ... فهبط الأمين جبرائيل ... فدخل جبرائيل تحت الكساء...)[11]. وما أعظمه من موقف قدسيٍّ تلتقي فيه أنوار السماء بأنوار الأرض، وهنا يكون المقدَّس (الشكل الأقصى للآخرية في أفق البشر...)[12]. وبذلك يتضافر القرآن الكريم وحديث الثقلين مُعزَّزاً بحديث الكساء ليؤكِّد تلازم القرآن وأهل البيت في تمظهرات العقيدة الحقَّة التي ترسم طريق الحق والنجاة لكلِّ من يسير فيها.

إنَّ قراءة حديث الثقلين تتمُّ عبْرَ فعلٍ إجرائيٍّ يخضع للمنطلقات العقائدية في القرآن والسنَّة، تأسيساً على فهم موضوعي ينجزه الوعي بالأمانة المودعة لدى السلالة المقدَّسة التي جمعت الإمامة والنبوَّة في أئمَّة الهدى المختارين لحمل هذه الأمانة النورانية، ولذلك يجب السعي لتوظيف الرؤية الفلسفية وتبصُّرات الدلالة لفهم تلازم القرآن وآل البيت u وعدم افتراقهما في حديث الثقلين، مع معرفتنا أنَّ النصَّ المقدَّس لا يمنح أسراره إلا لمن يشاء الله لهم أنْ يمتلكوا قدرة فاحصة تستضيء بنهج آل البيت ووصاياهم u، على وفق ما روي (عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن سنان، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن سدير، قال: سألت أبي عبد الله الحسين u عن قول أمير المؤمنين عليٍّ u: |إنَّ أمرنا صعب مستصعب لا يقرُّ به إلا ملك مقرَّب أو نبيٌّ مرسل أو عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان "بالإيمان"J، فقال u: |إنَّ من الملائكة مقرَّبين وغير مقرَّبين، ومن الأنبياء مرسلين وغير مرسلين، ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين، فعُرِض أمركم هذا على الملائكة، فلم يقرَّ به إلا المقرَّبون، وعُرِض على الأنبياء فلم يقرَّ به إلا المرسلون، وعُرِض على المؤمنين فلم يقرَّ به إلا الممتحنونJ ... ولعلَّ المراد الإقرار التام الذي يكون عن معرفة تامَّة بعلوِّ قدرهم، وغرائب شأنهم)[13]، ولذلك وللوصول إلى فهم الحديث القدسي للرسول محمد r يجب الدخول من باب التسليم الإيماني والنجاح في امتحان الولاية للإمامة والنبوَّة في شخص الأئمة المعصومين u، انطلاقاً من قوله تعالى: }وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ{ الأنبياء73، وهذا يعني أنَّ مقام الإمامة عظيم وكبير جداً، وأنَّ الله سبحانه وتعالى قد أعطانا أسوة حسنة في سيرة الأنبياء السابقين ليدلَّنا على عظمة مقامي الإمامة والنبوة، وهذه سيرة إبراهيم u بعد أنْ أتمَّ الكلمات، ونجح في الاختبار رفعه الله سبحانه وتعالى إلى مقام الإمامة، قال تعالى: } وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ{ البقرة 124. 

وهكذا يتبيَّن لنا أنَّ التمسك بأهل البيت u تمسك بالثقل الثاني بعد كتاب الله المجيد، والتمسك بهم أيْ التمسك بإمامتهم وبأحاديثهم الشريفة، فهي المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم، والمبينة لمجملاته، ولا نكون متمسكين بهم u وبأحاديثهم إلا بأنْ نتخلَّق بأخلاقهم، ونُترْجِم أقوالَهم منهاجاً يؤسِّس لرؤية مستقبلية مستدامة على نهج النبوَّة والإمامة.

مصادر البحث ومراجعه:

*-  القرآن الكريم.

  1. إحقاق الحق وإزهاق الباطل: القاضي نور الله التستري، ج10، ج25. نقلا عن موقع مكتبة الفقاهة \ ar.lib.eshia.ir \.
  2. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأمة الأطهار: العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي، مؤسسة الوفاء بيروت، ج97.
  3. بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي: د. جميل لحمداني, المركز الثقافي العربي, بيروت, ط1, 1993.
  4. تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين: الراغب الأصفهاني, الإمام أبو القاسم الحسين بن محمد بن المضّل, الباب الرابع عشر, منقولة عن نسخة خطية ومقابلة على نسخة أخرى كتبها لنفسه الشيخ رضي الدين بن أبي بكر الحلبي سنة (693ه) ومصححة في غاية الدقة والاعتناء بمناظرة الشيخ طاهر الجزائري, بيروت, لبنان, 1319ه.
  5. تهذيب الكمال في أسماء الرجال: جمال الدين القضاعي الكلبي المزي "ت 472ه"، تح د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1980، ج ۲۹.
  6. سنن الترمذي: الترمذي, دار الفكر, بيروت, ج 5.
  7. شرح صحيح مسلم: تحقيق هاني الحاج، وعماد زكي البارودي، دار التوفيقية للنشر، مصر، 2010، ج15.
  8. صحيح مسلم (الجامع الصحيح): النيسابوري, مسلم بن الحجاج القشيري, طبعة مصححة ومقابلة على عدة مخطوطات ونسخ معتمدة, تحقيق مركز البحوث وتقنية المعلومات, دار التأصيل, القاهرة- بيروت, ط1, 2014, ج 7, باب من فضائل علي بن أبي طالب.
  9. صراط الحق في المعارف الإسلامية والأصول الاعتقادية: محمد آصف محسني، ذوي القربى للطباعة والنشر، قم ، إيران، ط1، 1428 هـ، ج2.
  10. الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة: شهاب الدين ابن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، تح عبد الرحمن بن عبد الله التركي، كامل محمد الخراط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1997.
  11. فاطمة الزهراء عليها السلام امتداد للنبوة: الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي، هيئة محمد الأمين، ط3، 2000.
  12. الفلسفة وآداب المقدَّس: فتحي المسكيني، ضمن كتاب جماعي "الفن وتوظيفه"، المنشورات الجامعية بمنوبة، تونس، 2015.
  13. المستدرك على الصحيحين: النيسابوري, أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله المعروف بابن البيع, تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا, دار الكتب العلمية, بيروت, ط 1, 1990.
  14. الولاية التكوينية والولاية التشريعية للصديقة الطاهرة u مقدمة كتاب فقه الزهراء (ع): آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي، هيئة محمد الأمين، بيروت، شبكة الفكر، ط1، 2002.
 

*-  د. اكسم فياض, باحث سوري, اختصاص لغة عربية- علم اللغة واللسانيات "تحليل الخطاب من منطلق الدراسات البينية العابرة للتخصصات", له عدد من البحوث والمقالات المنشورة, ومشاركات في عدد من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية, يعمل مدرِّساً لمادة اللغة العربية في مديرية تربية اللاذقية وجامعة تشرين. هاتف واتس تيلغرام 00963993264602

[1] - بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي: د. جميل لحمداني, ص107.

[2] - صحيح مسلم (الجامع الصحيح): النيسابوري, مسلم بن الحجاج القشيري, ج 7, باب من فضائل علي بن أبي طالب, ص ص(122- 123).

[3] - سنن الترمذي: الترمذي, ج 5, ص 329.

 كما ذكر في مسند أحمد: ج3, ص ص (14-17), وفي ج4, ص(267- 271), وفي ج 5, ص(182), وفي ج 5, ص(189). وذكر في سنن الدارمي: ج2, ص432.  وذكر في المستدرك على الصحيحين لـ الحاكم: ج3, ص(110-148). وذكر في السنن الكبرى للبيهقي: ج2, ص148, وفي ج7, ص20, وفي ج10, ص114.  وذكر في مجمع الزوائد: ج9, ص 162.

[4] - تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين: الراغب الأصفهاني, ص ص(50-51).

[5] - الولاية التكوينية والولاية التشريعية للصديقة الطاهرة u مقدمة كتاب فقه الزهراء (ع): آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي، ص20.

[6]   - صحيح مسلم (الجامع الصحيح): النيسابوري, مسلم بن الحجاج القشيري, ج 7, باب من فضائل علي بن أبي طالب, ص ص(122- 123).

  - سنن الترمذي: الترمذي, ج 5, ص 329.

 كما ذكر في مسند أحمد: ج3, ص ص (14-17), وفي ج4, ص(267- 271), وفي ج 5, ص(182), وفي ج 5, ص(189). وذكر في سنن الدارمي: ج2, ص432.  وذكر في المستدرك على الصحيحين لـ الحاكم: ج3, ص(110-148). وذكر في السنن الكبرى للبيهقي: ج2, ص148, وفي ج7, ص20, وفي ج10, ص114.  وذكر في مجمع الزوائد: ج9, ص 162.

  - تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين: الراغب الأصفهاني, ص ص(50-51).

  - الولاية التكوينية والولاية التشريعية للصديقة الطاهرة مقدمة كتاب فقه الزهراء (ع): آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي، ص20.

  -  صراط الحق في المعارف الإسلامية والأصول الاعتقادية: محمد آصف محسني، ج2، ص134. وينظر: بحار الأنوار: ج7، ص240.

  - المرجع نفسه، الصفحة نفسها، وينظر : الصواعق المحرقة، ابن حجر، ص ص74-93.

  - ينظر: تهذيب الكمال : ۲۹ / ٤۹ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان : ج٥، ص ۳۰۸ ، وابن الأثير في الكامل: ج٦، ص۱٦۳، والذهبي في سير أعلام النبلاء: ج٦، ص۲۷۳.

  - ينظر: إحقاق الحق وإزهاق الباطل: القاضي نور الله التستري، ج10، ص192-209. ج25، ص155. نقلا عن موقع مكتبة الفقاهة \ ar.lib.eshia.ir \، وينظر: شرح صحيح مسلم: تحقيق هاني الحاج، وعماد زكي البارودي، ج15، ص ص15-133.

  - فاطمة الزهراء عليها السلام امتداد للنبوة: الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي، ص16.

  - ينظر: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأمة الأطهار: العلامة المجلسي، ج97، ص 10.

  - الفلسفة وآداب المقدَّس: فتحي المسكيني، 2015، ص15.

  - بحار الأنوار:  العلامة المجلسي، ج2، ص185.-  صراط الحق في المعارف الإسلامية والأصول الاعتقادية: محمد آصف محسني، ج2، ص134. وينظر: بحار الأنوار: ج7، ص240.

[7] - المرجع نفسه، الصفحة نفسها، وينظر : الصواعق المحرقة، ابن حجر، ص ص74-93.

[8] - ينظر: تهذيب الكمال : ۲۹ / ٤۹ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان : ج٥، ص ۳۰۸ ، وابن الأثير في الكامل: ج٦، ص۱٦۳، والذهبي في سير أعلام النبلاء: ج٦، ص۲۷۳.

[9] - ينظر: إحقاق الحق وإزهاق الباطل: القاضي نور الله التستري، ج10، ص192-209. ج25، ص155. نقلا عن موقع مكتبة الفقاهة \ ar.lib.eshia.ir \، وينظر: شرح صحيح مسلم: تحقيق هاني الحاج، وعماد زكي البارودي، ج15، ص ص15-133.

[10] - فاطمة الزهراء عليها السلام امتداد للنبوة: الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي، ص16.

[11] - ينظر: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأمة الأطهار: العلامة المجلسي، ج97، ص 10.

[12] - الفلسفة وآداب المقدَّس: فتحي المسكيني، 2015، ص15.

[13] - بحار الأنوار:  العلامة المجلسي، ج2، ص185.