الفرق بين (إن شاء الله) و (بإذن الله)في القرآن الكريم



____
متي نقول إن شاء الله و متي نقول بإذن الله،
يمكنك قول إن شاء الله جواباً لسؤال أو إذا طلب منك فعل تقوم أنت به أو عندما تَعِد بفعل شيء بنفسك أو تتدخل بها شخصياً وإليك الأمثلة القرآنية على ذلك:
(إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللهُ لَمُهْتَدُونَ)، أي هم سيقومون بذبح البقرة بأنفسهم وهذا ما يدل عليه قوله تعالى: (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ).
(ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللهُ آمِنِينَ ) هم سيدخلون.
(قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) وكذلك (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللهُ من الصَّابِرِين) أي هو سيصبر، وغيرها من أمثلة كثيرة في القرآن الكريم.
أما عن استخدام (بإذن الله) فالعمل ليس لك فيه أي دخل أو يد؛ بل هو بتدبير من خارج إرادتك وإليك الأمثلة القرآنية:
(مَن كَانَ عَدُوَّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ) فنزول القرآن الكريم على النبي ليس له دخل به بل هو من عند الله.
(كَم مِّنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللهِ) فنصر القلة يكون بتدبير إلهي وإلا فالمنطق يقول إنهم يُهزمون بدليل قوله تعالى عن جيش طالوت ( فهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ) فالنصر كان من عند الله تعالى.
(وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ ۚ) فالسحر لا يضر الآخرين إلا بقضاء الله والأمثلة كثيرة.