مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) الدولي يفتح أبوابه للنقاش العلمي بـ 16 جلسة أكاديمية في أروقة جامعة كربلاء


انطلقت وقائع مؤتمر الإمام الحسين (عليه السلام) الدولي السادس يوم الخميس 6 شباط الذي استمر لمدة يومين بتنظيم مشترك بين جامعة كربلاء وكلية العلوم الإسلامية بالتعاون مع رابطة التدريسيين والتربويين، بحضور نخبة من الباحثين من مختلف دول العالم.
وحمل المؤتمر عنوان "أثر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) القرآني في مدونات المسلمين .. قراءة في المنهج والأدوات"، حيث أكّد الباحثون خلال 16 جلسة علمية، منها جلستان باللغة الإنجليزية، على الأبعاد الفكرية العميقة للإمام علي (عليه السلام) في الفكر القرآني والمدونات الإسلامية.
وصرّح الدكتور عمار الخزاعي، مسؤول مركز البحوث والدراسات الإسلامية في قسم دار القرآن الكريم لمركز الإعلام القرآني قائلًا: "إن هذا المؤتمر يمثّل منصة أكاديمية مهمة لتعزيز الحوار الفكري حول الأبعاد القرآنية للإمام علي (عليه السلام). شهد المؤتمر مشاركة باحثين من سوريا، لبنان، مصر، إيران، الجزائر، فرنسا، بريطانيا، إضافة إلى العراق، مما يعكس الاهتمام العلمي العالمي بهذه الدراسات القرآنية".
وأكّد الدكتور الخزاعي :على أهمية تنوع الأبحاث المقدمة، حيث أفاد بأنها تناولت مناهج وأدوات علمية حديثة تعزز من فهم الفكر العلوي وأثره في الفكر الإسلامي، وبلغ عدد البحوث 170، تمّ قبول 120 بحثًا منها.
مبينًا: "أن المؤتمر ضرورة لتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات والمراكز البحثية، إلى جانب تطوير مناهج الدراسات الإسلامية بما يتماشى مع التحديات الفكرية المعاصرة ".
وأشار إلى "أن المشاركين أكّدوا على ضرورة تكثيف الدراسات حول الفكر العلوي لما يمثله من قيمة علمية وروحية عالية، مع التركيز على الدراسات المقارنة بين المدارس الفكرية الإسلامية".
اختُتمت فعاليات المؤتمر بحفل ختامي في قاعة رئاسة جامعة كربلاء بحضور شخصيات أكاديمية ودينية، من بينهم المعاون العلمي لرئيس قسم دار القرآن الكريم، الدكتور السيد مرتضى جمال الدين، والأستاذ الدكتور صباح واجد علي الكريطي، رئيس جامعة كربلاء، والأستاذ الدكتور محمد حسين عبود الطائي، عميد كلية العلوم الإسلامية. وتمّ خلال الحفل تكريم الباحثين المشاركين وتوزيع الدروع وشهادات التقدير تثمينًا لجهودهم العلمية.
جدير بالذكر أن المؤتمر حظي بتغطية إعلامية مكثفة من مختلف وسائل الإعلام، بما في ذلك المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وشهد تفاعلًا كبيرًا من قبل الأكاديميين والمتابعين مع فعاليات ومخرجات المؤتمر ورؤاه الفكرية .