وفاء لجون
السيد بدري عباس – دار القران الكريم
جاء (جد بن قيس ) وهو من الوجهاء وزعيم قبيلة الى النبي (ص) التي يطلب الاذن منه بعدم الخروج الى معركة تبوك مع الروم وتذرع بأنه يحب النساء كثيرا فخاف من الوقوع في فتنتهن وخصوصا نساء الروم الشقراوات فرد عليه القران موبخاً و ذاماً له فقال (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتي إلا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين ) التوبة 49 ولم يستحي ومن الله تعالى ولا من النبي الكريم (ص) .
أما جون بن حوى فهو عبد أسود من الحبشة مولى لأبي ذر لا يعرفه احد وعندما قال له الحسين عليه السلام يوم عاشوراء انت في حل مني واذهب حيث شئت فرد قائلا سيدي أبا عبد الله انا في الرضاء الحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم ؟ سيدي ان ريحي لنتن وحبسي لئيم ولوني لاسود فتنفس علي بالجنة حتى يطيب ريحي ويشرق حبسي ويبيض لوني والله لا أفارقكم حتى يخلط هذا الدم الاسود مع دمائكم اهل البيت .
فكان مصداقا لقوله تعالى ( هل جزاء الاحسان إلا لاحسان ) الرحمن 60 .
وقوله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) البقرة 207 .
فهنيئاً لك جون هذه المنزلة الرفيعة التي تلتها مع الذين أنعم الله عليهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .