الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) الأعراف.
لقد كان أبو طالب "عليه السلام" ناصر رسول الله "صلى الله عليه و آله" في دعوته و مدافعا عنه يوم قل الناصر ، فقد آمن به و دعا الناس إلى الإيمان بدينه ، و هذه الآية الكريمة خير دليل على عظيم منزلته عند الله تعالى و عند رسوله الكريم "صلى الله عليه و آله "
ولكن الحقد الأموي حاول اتهامه بالشرك وأنه مات على ضلالة ، فقد فسروا قوله تعالى" إنك لا تهدي من أحببت " أنها نزلت في أبي طالب ، و الحقيقة غير هذا ، فقد كان رمزا للإيمان و التقوى ، ولما سئل الصادق عليه السلام عن اتهامه بالشرك ، قال : كيف يكون مشركا و هو القائل:
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا
نبيا كموسى خط في أول الكتب
فقد كان عالما بالتوراة و الإنجيل، حتى أنه قرأ البشارات الإلهية في شأن خاتم النبيين في الكتب السابقة .
السلام عليك يا أمير المؤمنين و على أبيك شيخ الأباطح و سيد قريش و ناصر رسول الله "صلى الله عليه واله "