تأكيداً للإهتمام الكبير الذي توليه العتبة الحسينية المقدسة بالمشاريع القرآنية وما ينعكس منها إيجاباً على الفرد والمجتمع الإسلامي زار المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المشروع الوطني لرعاية المواهب القرآنية الذي تتبناه دار القرآن الكريم في مدينة الإمام الحسن المجتبى للزائرين، واطلع الشيخ الكربلائي على سير العمل في تنمية الطاقات القرآنية الصاعدة والبرنامج المعد لتطوير مواهب الطلبة المشاركين من مختلف المحافظات، هذا وقد استعرض الطلبة المشاركون مواهبهم أمام المتولي الشرعي عن طريق القيام بمجموعة من الفعاليات القرآنية ابتداءً بافتتاح أحد الموهوبين تلك الفعاليات بتلاوة إبداعية بعدها تلاوة لموهوب آخر مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وقد تميز طلبة المشروع في فقرة الحفظ حيث أجابوا بتفوق عن الأسئلة الموجهة إليهم إذ أشاروا إلى مواضع الآيات من الأجزاء والسور والصفحات وما يسبقها وما يليها ببراعة من حفظ كتاب الله عز وجل بالكامل. الأمر الذي أثار إعجاب الحاضرين بما أبداه فتية القرآن من مستوى علمي في مجالات متعددة من الحفظ والتلاوة. وقد أضاف الطلبة جرعة إبداعية أخرى من مواهبهم عن طريق الإنضباط الذي أظهروه في فعالية لستين طالباً تمثلت بتلاوة جماعية توحد فيها الحرف والنغم القرآني، كذلك أجادوا في فقرة التواشيح القرآنية الجماعية والفردية. وقد تضمن استقبال المتولي الشرعي شرحاً تفصيلياً للمشروع بين فيه عضو اللجنة التحضيرية الحافظ منتظر المنصوري نشأة المشروع و أهدافه والآليات المتبعة مع الطلبة المشاركين .
وبعد اطلاع الشيخ الكربلائي على مواهب وتفاصيل المشروع أشاد سماحته بالدور الكبير الذي تضطلع به دار القرآن الكريم بتبنيها مشاريع قرآنية وطنية ضخمة، كما عبر عن سعادته بمستوى أداء الطلبة و تعليمهم القرآني المميز الذي يعتمد على أحدث الأساليب و طرق التدريس، مؤكداً أن هذا المشروع وأمثاله له الأثر الكبير في إبراز الهوية القرآنية لمجتمعنا الموالي لأهل البيت عليهم السلام ولمدننا التي تحتضن مراقدهم المقدسة، داعياً إلى شكر الله على هذه النعمة وأعرب الكربلائي عن أمله في أن يكون هؤلاء الفتية من العاملين بمضمون كتاب الله العزيز وأن يكونوا خير ممثل لهذا البلد في المحافل القرآنية التي تقام في شتى بقاع العالم الإسلامي .
هذا وذكر محمد باقر المنصوري عضو اللجنة التحضيرية للمشروع أن حصول هذه النتائج الطيبة لمستويات الطلبة بعد مرور مدة وجيزة على انطلاق المشروع لهو خير مؤشر على نجاحه و تحقيق أهدافه المنشودة في إعداد نخبة قرآنية من أساتذة وحفظة وقراء للقرآن الكريم .