نظم المشرفون على المشروع الوطني لرعاية المواهب القرآنية زيارة جماعية لطلبته إلى مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إذ أقيمت في الصحن العلوي المطهر أمسية قرآنية بحضور متميز من القرآنيين في دار القرآن الكريم التابعة للعتبة العلوية المقدسة فضلاً عن زائري الإمام عليه السلام، وقد شهد الصحن العلوي المطهر فعاليات التلاوة والحفظ والسؤال والجواب بمشاركة الجمهور في هذه الفقرة التي نالت اعجاباً كبيراً من الزائرين والقرآنيين على حد سواء لما أظهره الموهوبون من فنون إبداعية في مجالي الحفظ والتلاوة .
وفي السياق ذاته أبدع طلبة المشروع الوطني لرعاية المواهب القرآنية في محفل أقيم في مسجد الكوفة المعظم، إذ قدم فيه الموهوبون أداءً مميزاً في مهارات الحفظ والتلاوة، الأمر الذي أدهش الحاضرين من زائري المسجد والقائمين عليه، رئيس قسم العلاقات العامة في المسجد عبد علي الإبراهيمي عبر عن إعجابه بالقول؛ من دواعي سرورنا وفخرنا أن نرى هؤلاء الفتية والشباب الذين تسابقوا لنهل علوم القرآن الكريم، لقد رأيتهم يحفظون القرآن بصورة متقنة، وأنا شخصياً أعطيتهم رقم الصفحة فقرأوا الآية وذكروا اسم السورة والجزء ثم يقرأ الصفحة التي بعدها أو التي قبلها ثم سألتهم عن التي بعدها بخمس صفحات فأجابوا ثم التي قبلها بعشرين صفحة فأجابوا، وقد سألت أستاذ مهارات الحفظ في المشروع الحافظ محمد باقر المنصوري عن سر الموضوع فقال بان التوفيق الالهي اولا والاستعداد الفكري الذي يتمتع به الحافظ فضلا عن تعلم منهجية مهارات الحفظ التي تعتبر من الدروس الاساسية في المشروع . من جهته قال مسؤول دار القرآن الكريم في مسجد الكوفة السيد عادل الياسري: ما شاهدناه اليوم من عرض فني لمهارات الحفظ والتلاوة هو شيء مفرح، إذ أن أطفالاً بعمر الورود يحفظون القرآن كاملاً ليس هذا فحسب بل لديهم فنون ابداعية بالحفظ ونحن بحاجة إلى هذه الطاقات ومن يكتشفها وينميها ويبرزها للعالم، مضيفاً أن العتبات المقدسة هي السبّاقة بهذا المضمار وخصوصاً العتبة الحسينية المقدسة صاحبة الريادة بإقامة أول مشروع في العراق وهو مشروع الألف حافظ الذي أعطى ثماره على عموم العراق وهذه المواهب هي من نتاجاته المباركة.