قال تعالى ( ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان. ......)
الحشر 10
الأخ هو المشارك لغيره في مناسبة معينة : كالولادة أو الرضاع أو الدين . ... فالمشارك للكافرين هم أخوانه وهو اخوهم . و ما يهمنا هو الأخوة الإيمانية ذات الرابطة العقائدية والعاطفية من مودة و رحمة و ألفة وهي أقوى الروابط و ابقاها ( الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) فإذا انقطعت غداً جميع الروابط و انفصمت كل العرى بين الوالد و ولده و الزوج و زوجه و.... ثبتت علاقة الإيمان والتقوى و ما ذلك إلا لأنها ذات أساس إيماني رصين لا يطرأ عليه التغيير يجمع المتباعدين مكانا و يؤلف بين المختلفين لسانا و ألوانا و.... و هذه الرابطة الإيمانية تزداد قوة و ثباتا فإذا استقر أهلها في الجنة ( و نزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) وقد استجاب الله دعاءهم ايام الدنيا ( ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) و مما وثق العلاقة الإيمانية هو التواصل الحاصل بسبل شتى مثل الدعاء المتبادل بين الإخوان ، و المشاركة الوجدانية ، والتواصي بالحق و التواصي بالصبر ، و رعاية بقية الحقوق الموصى بها شرعا والنافعة عرفا ذات الأجر الجزيل والثواب الكثير .
إن الدعاء بالمغفرة لأنفسنا و لإخواننا المؤمنين باب لقبول الأعمال و رضى الرحمن .
اللهم الحقنا باخواننا الصالحين في مستقر رحمتك . انك سميع مجيب.