قال تعالى( لتنذر قوما ما انذر آباؤهم فهم غافلون)
يس 6
الشريعة الإسلامية كما أنها أكمل الشرائع فإن رسولها صلى الله عليه واله أشرف الرسل والأنبياء ، بعثه الله في الأميين ليخرج الناس من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام ( يتلوا عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب والحكمة ) بإذن ربهم . فما انذر به لم يسبق له مثيل ( لتنذر قوما ما انذر آباؤهم ) بمثله في الوضوح والتأثير فالايات بينات وهو صلى الله عليه واله يبين للناس ، بمثله في التاسي ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) والأخلاق (و إنك لعلى خلق عظيم ) بمثله في الاتباع ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني . .) و الاقتداء ( ما اتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ) بمثله في الرحمة ( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) بمثله في الرأفة ( ...بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ، بمثله في الجهاد ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين و اغلظ عليهم ) ، بمثله في حسن الدعوة ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) ، بمثله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بمثله في العبادة ( و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) بمثله في كل ما هو خير و الردع عما سوى ذلك .
و انى للآباء بمثل ما جاء به الصادق الأمين محمد رسول رب العالمين صلى الله عليه وآله وسلم .