قال تعالى: ((التكوير : 27 إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمين‏ ))

إن القرآن الكريم رغم ما فيه من اللطائف والاشارات التي لا يفهمها إلا أهل العلم والمعرفة فهو ذكر وموعظة لجميع الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية ‘لكي لا يعتذر أحد بأن القرآن فوق مستوى فهم عامة البشر ولذلك ورد فيه أكثر من 30 موضع تدل على أنه بيان للناس ففي النحل 89 ))وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً وَ بُشْرى‏ لِلْمُسْلِمين‏((  وفي آل‏عمران : 138 ))هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَ هُدىً وَ مَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقين(( وفي ‏إبراهيم : 1 ))الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى‏ صِراطِ الْعَزيزِ الْحَميد وفي ابراهيم 52 هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَ لِيُنْذَرُوا بِهِ وَ لِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَ لِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ ((

 ولإخراج الناس من الظلمات الى النور وكذلك للتدبر وهو الكتاب المبين الواضح وان آياته بينات واضحة لمن يريد ان يعمل ويحصل على مرضات الله مهما كان مستوى ادراكه وهذا من حكمة الله تبارك وتعالى المودعة في كتابه العزيز 

السراج المنير في بيان نكات التفسير الشيخ حبيب الكاظمي