نجح الوفد القرآني للعتبة الحسينية المقدسة في إجتماع كلمة المسلمين على أهمية التمسك بالقرآن الكريم دستور الوحدة الإسلامية، إذ أجمع المسلمون "من مختلف الطوائف" الحاضرون في المحافل القرآنية التي نظمت في عدد من المساجد والحسينيات في إندونيسيا أكبر البلدان الإسلامية على الموهبة القرآنية للحافظين منتظر ومحمد باقر المنصوري  موفدَي دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، جاء ذلك بعد انتقال الوفد إلى جزيرة كلمنتان / محافظة باليكبابان لإقامة محافل قرآني بحضور عدد كبير من المسلمين في مسجد الإحسان الكبير بعد صلاة الجمعة، إضافة إلى أمسية قرآنية كبيرة أقيمت بعد صلاة التراويح في مسجد صاحب السليم، ثم نُظِم محفل قرآني في حسينية الزهراء عليها السلام، الحاضرون في مختلف المحافل عبروا عن دهشتهم من الموهبة القرآنية لوفد الدار في طريقة الحفظ والتلاوة، إذ اشتملت المحافل على فعالية الإجابة عن أسئلة المتداخلين الذين يختارون آيات قرآنية من هنا وهناك ليكمل الحافظان قراءة ما بعدها وذكر ترتيب الآية من حيث الجزء والسورة ورقم الصفحة والسطر وفيما إذا كانت الآية عن يمين أو شمال المصحف الشريف، الأمر الذي أبهر الجمهور والمختصين في الشأن القرآني على حد سواء. كما تضمنت المحافل قراءة الموشحات القرآنية وتوزيع هدايا تبركية من حرم الإمام الحسين (عليه السلام).

وشهدت المحافل تفاعلاً إيمانياً كبيراً أعرب خلالها المسلمون الإندونيسيون عن سعادتهم وافتخارهم بمواهب الشباب المسلم متمنين استمرار هذه النشاطات الدينية لما لها من دور في تعضيد الوحدة الإسلامية.

رافق الوفد من إندونيسيا الشيخ عبد الله بيك الذي أخذ على عاتقه إدارة المحافل والترجمة.