افتتحت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة الإستديو المتكامل الذي تميز بسرعة الإنجاز ودقة الإنشاء بعد أن شيدته الدار بجودة عالية وبجهود ذاتية بعمل استغرق أقل من شهر واحد تضمن تجهيزه بأحدث أجهزة التسجيل من تقنيات تخص الصوت والصورة، إذ يشتمل الإستديو على غرفة لتسجيل الصوت مزودة بأجود أنواع عوازل الصوت، وأخرى أكبر حجماً للسيطرة والإخراج وتقنية التصوير المعروفة بـ( الكروما) أو المستخدمة لإنتاج البرامج التلفزيونية الـ(فيرچوال). وقد افتتح الإستديو القارئ المصري المعروف الشيخ سيد سعيد مسلم ومواطنه القارئ الشيخ أحمد عبد الحي، فضلاً عن الشيخ حسن المنصوري مدير دار القرآن الكريم ومنتسبي المركز الإعلامي المشرف على بناء الإستديو. وتميز افتتاح الصرح التقني بأول تسجيل للقارئ الكبير سيد سعيد مسلم تلاه الشيخ أحمد عبد الحي ثم الحافظ منتظر المنصوري كأولى الجلسات التسجيلية للتلاوات القرآنية المتنوعة. وبارك مدير الدار الشيخ حسن المنصوري لقراء كتاب الله العزيز بافتتاح الإستديو المتزامن مع الولادات الميمونة للأئمة الأطهار، معبراً عن أمله في أن يكون إضافة فاعلة لتسجيل الختمات القرآنية للأصوات العراقية خصوصاً الشبابية منها لا سيما ممن لا يمتلكون القدرة المادية على استخدام هكذا نوع من الإستديوهات لتسجيل أصواتهم، مبيناً أن الإستديو يقدم خدماته لحملة كتاب الله العزيز دون مقابل عاداً ذلك بأنه فرصة ثمينة لرفد المكتبات الصوتية بتنوع القراءات القرآنية، وأضاف المنصوري أن أبواب الاستديو الجديد مفتوحة للراغبين بتسجيل البرامج القرآنية المتلفزة والمسموعة فضلاً عن تسجيل الأدعية وكل ما يخدم الحركة القرآنية ومذهب أهل البيت عليهم السلام.
من جانبه قال القارئ الدولي الشيخ سيد سعيد مسلم: " لو قدر الله لي أن أزور كربلاء مرة أخرى فسأسجل في هذا الإستديو تلاوة قرآنية ساعة كاملة أهديها إلى دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة".
أما القارئ المصري الشيخ أحمد عبد الحي فقد عبر عن إعجابه بما يحتويه الإستديو من تقانات حديثة موضحاً أن أكثر ما لفت انتباهه دقة العمل في عزل غرفة التسجيل عن الأصوات بشكل محكم جداً، مؤكداً: "أن الإستديو يحتوي على إمكانات غير معتادة في الإستديوهات التي شاهدتها أو سجلت فيها من قبل".