دار القرآن الكريم تحتفي بتخريج دفعة جديدة من طالبات أحكام التلاوة تزامنًا مع ذكرى ولادة السيدة زينب (عليها السلام)


نظّمت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة حفل تخريج دفعة جديدة من طالبات دورتين إلكترونيتين متقدمتين في أحكام التلاوة. الدورتان، هما (الباقيات الصالحات) و(الدر المنثور)، استهدفتا تعليم القراءة الصحيحة وأحكام التلاوة واستمرتا على مدى ستة أشهر، بمشاركة 160 طالبة من أصل 8000 طالبة مسجلة.

الحفل، الذي أقيم تحت إشراف مسؤول مركز البحوث والدراسات القرآنية، سماحة الدكتور السيد مرتضى جمال الدين، وإدارة وحدة النشاطات الإلكترونية المتمثّلة بالأستاذ محمد الطائي، تميز بحضور جمعٍ من الأساتذة والطالبات. وقد بدأ بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم بصوت القارئ علي موسى، تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وفي كلمته خلال الحفل، هنّأ الدكتور السيد مرتضى جمال الدين الطالبات على نجاحهن في اجتياز الدورات، مشيدًا بإصرارهن ومثابرتهن، رغم الظروف الصعبة، على تعلم علوم القرآن الكريم. وأكّد على ضرورة الاستمرار في تطوير الذات والنهل من علوم الدين، مستلهمًا من السيدة زينب (عليها السلام) كنموذج في الصبر والثبات. كما أعلن عن خطط لإدراج المتخرجات في دورات تخصصية مستقبلية لتعميق معرفتهن بعلوم القرآن.

من جهتها، عبّرت الأستاذة أم إيلاف الحلفي، المنظمة للدورات، عن فخرها بإنجاز الطالبات، مشيرة إلى أن الإصرار على استكمال الدروس وسط التحديات يعكس العزيمة والحرص على العلم. كما أشادت أستاذات الدورات بجهود الطالبات وشكرن العتبة الحسينية المقدسة على دعمها المستمر لهذه البرامج التعليمية.

وفي سياق الحفل، قدّم الأستاذ محمد علي الربيعي ندوة مميزة حول التنمية القرآنية بعنوان (السعادة وفق المنظور القرآني). تناول الربيعي مفهوم السعادة في ضوء الآيات القرآنية، وفتح باب الحوار مع الطالبات حول كيفية تحقيق السعادة المستدامة وفق تعاليم القرآن الكريم.

اختتم الحفل بتكريم الطالبات المتخرجات بتوزيع شهادات التخرج، تعبيرًا عن تقدير دار القرآن الكريم لجهودهن، والتزامًا بتطوير ونشر الثقافة القرآنية بشكل منهجي. وأكّد القائمون على حرص العتبة الحسينية المقدسة على استدامة هذه الجهود، بما يعزز من التأثير العلمي والديني في المجتمع.