مركز التعليم الأكاديمي يقيم ندوة قرآنية بعنوان "المصطلح القرآني بين المعجم والخطاب قراءة تداولية" بالتعاون مع جامعة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في ذي قار


في إطار المشروع القرآني في الجامعات والمعاهد العراقية، نظّم مركز التعليم الأكاديمي التابع لقسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، بالتعاون مع جامعة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) فرع ذي قار، ندوة قرآنية علمية بعنوان "المصطلح القرآني بين المعجم والخطاب قراءة تداولية"، يوم أمس الاثنين الموافق 25 تشرين الثاني 2024. هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على آليات استكشاف معاني المصطلحات القرآنية بمنظور علمي معاصر.

افتُتحت الندوة بتلاوة عطرة بصوت قارئ العتبة الحسينية المقدسة أحمد مصطفى الشريخاني، تلتها كلمة الجامعة التي ألقاها الدكتور إحسان الطائي، رئيس قسم علوم القرآن والحديث، حيث أكّد على أهمية التعاون مع المؤسسات القرآنية لتطوير المعرفة العلمية لدى الطلبة.

وقال الحقوقي علي طالب الخزاعي، مدير المشروع القرآني في الجامعات والمعاهد العراقية، لمركز الإعلام القرآني:"إن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة أنشطة تسعى من خلالها دار القرآن الكريم إلى تعزيز فهم النص القرآني بأدوات علمية حديثة، لمواجهة التحديات الفكرية والثقافية."

وأضاف الدكتور الشيخ خير الدين الهادي، رئيس قسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، خلال محاضرته، أن الندوة تناولت العلاقة بين المعجم والخطاب في النصوص القرآنية، مشيرًا إلى أن: السياق التداولي يُسهم في فهم أعمق لدلالات المصطلحات، مما يفتح آفاقًا جديدة للتفسير المعاصر.

وأشار الدكتور الهادي إلى أن أبرز محاور المحاضرة التي تضمّنت:
الفرق بين التعريفات التقليدية والمعجمية والتعريفات التداولية، ودور السياق في استكشاف دلالات النصوص القرآنية ، ونماذج تطبيقية ومنهجيات تحليلية لفهم النصوص.

وتابع الدكتور الهادي قائلًا : النص القرآني غني بالمفاهيم التي تتجاوز التعريفات القاموسية إلى معانٍ أوسع تعتمد على الخطاب والسياق.

وفي السياق ذاته، اختُتمت الندوة بفتح باب النقاش والإجابة على أسئلة الحاضرين من الطلبة والأساتذة، حيث شهدت الندوة تفاعلًا مميزًا انعكس في المداخلات العلمية،ثم جاء تكريم المتعاونين على إنجاح الأنشطة القرآنية الجامعية التي تَرعاها العتبة الحسينية المقدسة، معربين عن شكرهم لقسم دار القرآن الكريم لجهوده المبذولة في نشر الثقافة القرآنية وعلوم أهل البيت (عليهم السلام).

وفي ختام الفعالية أعرب الحاضرون عن تطلعهم إلى مزيد من هذه الأنشطة العلمية، التي تهدف إلى مواجهة التيارات الفكرية السلبية وتعزيز الهوية الإسلامية الأصيلة في الأوساط الأكاديمية.