أكاديميون في جامعة الموصل: حدثٌ قرآنيٌ هو الأكبر من نوعه منذ سنوات في الحرم الجامعي


في إطار التأكيد على دور الجامعات والمعاهد العراقية في احتضان الفعاليات القرآنية، شهدت كلية العلوم الإسلامية في جامعة الموصل ختام فعاليات (المخيم القرآني السنوي الرابع)، الذي نظّمه مركز التعليم الأكاديمي التابع لدار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، بالتعاون مع الجامعة وفرع الدار في محافظة نينوى، اليوم الأربعاء الموافق 23 /4 /2025م.
وقال مسؤول المشروع القرآني في الجامعات والمعاهد العراقية، الحقوقي علي طالب الخزاعي: " يُعدّ هذا المخيم حدثًا قرآنيًا متميّزًا وذا طابع متفرد، من حيث حجم المشاركات وتنوّع الفعاليات التي احتضنتها أروقة الجامعة، إذ استمر لمدة ثلاثة أيام بفترتين صباحية ومسائية".
وأضاف الخزاعي: "أن ما شهدته جامعة الموصل هو نقلة نوعية في مسار التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات الدينية الهادفة إلى تعزيز الوعي القرآني لدى الطلبة الجامعيين".
مبينًا: "افتتح المحفل بتلاوة للقارئ محمد عقيل الشبكي، أعقبتها كلمة ألقاها عميد كلية العلوم الإسلامية الدكتور طه حماد مخلف، ممثلًا عن رئاسة الجامعة، عبّر فيها عن دعم الجامعة لمثل هذه المبادرات التي تزرع روح الانتماء للقرآن الكريم في نفوس الشباب".
وأوضح: "أن دائرة صحة نينوى كانت لها مشاركة فعّالة ضمن جناح خاص قدّمت عن طريقه إحصائيات وإرشادات طبية للطلبة الحاضرين، وألقى الدكتور رئيس قسم الصحة العامة مهند محمود كلمة بيّن فيها دور التوعية الصحية في الأنشطة الطلابية، كما شهد البرنامج محاضرة علمية ألقاها رئيس قسم دار القرآن الكريم الدكتور الشيخ خير الدين علي الهادي، تناول فيها الأثر النفسي والتربوي للخطاب القرآني على الطالب الجامعي، بالإضافة إلى عرض لموسوعة أهل البيت (عليهم السلام) القرآنية، التي أهديت لمكتبة الجامعة كمصدر علمي غني للطلبة والباحثين".
وتابع: "أن المعرض الفني الذي أقامه مركز والقلم للخط العربي على هامش الفعاليات ضمّ مشاركات مميزة من خطاطين عرضوا أعمالهم في فن الخط العربي، مشيرًا إلى أن التكريم شمل هؤلاء المبدعين، فضلًا عن تكريم الشخصيات والمؤسسات المتعاونة، مثل دائرة صحة نينوى، وعميد كلية العلوم الدكتورة هيام عادل الطائي، واللجنة التنظيمية التي أسهمت في إنجاح هذا الكرنفال القرآني".
مؤكدًا: "أن هذه الفعالية جسّدت تفاعلًا نوعيًا بين الطلبة والقرآن الكريم، وأن ما جرى في جامعة الموصل يمثّل نموذجًا يحتذى به في دعم الهوية القرآنية داخل الوسط الأكاديمي، حيث نال المخيم إشادة كبيرة من الحضور، الذين اعتبروه "الحدث الأكبر" داخل الحرم الجامعي منذ سنوات طويلة".
وفي ختام البرنامج، عبّر المشاركون عن امتنانهم لقسم دار القرآن الكريم، مثمّنين جهود المشروع القرآني في الجامعات والمعاهد العراقية، مؤكّدين أهمية تكرار مثل هذه الفعاليات في مختلف المحافظات.