صدر عن شعبة البحوث والدراسات القرآنية التابعة دار القرآن الكريم فيالعتبة الحسينية المقدسة المقدسة؛ كتاب "الشفاء" على ضوء السنن الإلهيةفي القرآن والسنة للمؤلف السيد أسامة نزيه صندوق.ويعد الكتاب إحدى رسائل الماجستير في علوم القرآن والحديث أعدت لجامعةالمصطفى العالمية.وقال مسؤول شعبة البحوث والدراسات القرآنية السيد مرتضى جمال الدين:"إن من أهم مشاريع شعبة البحوث والدراسات القرآنية في دار القرآن الكريم هوالاهتمام بالرسائل العلمية لطلبة الماجستير والدكتوراه في المجال القرآني وبالخصوصتلك التي تظهر علم أهل البيت عليهم السلام في كافة المجالات العلمية".وتابع جمال الدين: "تم اختيار هذه الرسالة لأنها تخص طب القرآنالكريم وقد كان الباحث موفقاً في عرض مادة البحث العلمية وفق المنهج العلمي ليكونمصدراً للعلاج بالقرآن الكريم الذي يعتبر من أهم العلوم القرآنية".هذا ويتناول الكتاب الذي وقع في 224 صفحة من القطع المتوسط؛ احد أهمعلوم القرآن الكريم وهو "الطب القرآني" الذي يتمحور حول شفاء الأمراضعبر آيات القرآن الكريم انطلاقاً من قوله تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاءورحمة للمؤمنين" .وأستهل الكاتب بحثه بفكرة موجزة عن السنن الإلهية، وهي مجموعة منالقوانين التي يسير وفقها الوجود كله، وتتحرك بمقتضياتها الحياة، وتحكم ومفرداتهافلا يشذ عنها مخلوق.ثم يمضي الكاتب إلى تقسيم السنن الإلهية إلى: "سنن كونية ونفسيةواجتماعية وتاريخية".ويُزيد الباحث: "ومن هذه السنن الإلهية أن الله عز وجل جعل لكلكداء دواء ولكل علة شفاء وعلينا أن نجد ونجتهد في الحث عن أسباب الأمراض واستخدامالعلاج المناسب لها".كما يتناول الباحث موضوع الاستشفاء بمعرفة الله عز وجل، وبذكر اللهتعالى وعبر الوضوء والصلاة، ذاكراً العديد من الأمثلة في هذا الصدد.ثم يتعرض الكتاب لبحث الخواص العلاجية للمواد التي تفرزها غدد النحلكالغذاء الملكي وشمع النحل وسم النحل والمواد التي يجمعها النحل كالعبكر(البروسوليس) وغبار الطلع وكذلك فوائد الحليب العلاجية. ويختتم المؤلف كتابهقائلاً: "من خلال ما تقدم، يتبين لنا أن في القرآن الكريم شفاء للكثير منأمراضنا الروحية، وأن الأغذية الحيوانية والنباتية علاجاً لأسقامنا، مع الأخذ بماتوصل إليه العلم والطب من أدوية وعقاقير".