وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا ﴿٤٢﴾ اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴿٤٣﴾
سورة فاطر
إنّ المكر يعني الذكاء والفطنة، وهو يتسبب في إيذاء شخص ما بشكل خفي وبطريقة أسرع. المكر في نفسه ليس مكروهًا ونسب لله تعالى أيضًا، ولكن المكر السيء -أي المكر لأهداف سيئة- هو من أسوء الرذائل الأخلاقية، وممّا يُظهر حقارة النفس، هو اللسان السيء، والذي يكون أساسًا لها. إنّ القرآن الكريم قد أبغض المنافقين بشدة، وذلك بسبب تعاملهم بالمكر والحيلة في الدين، مما يؤكّد أنّ عاقبة المكر والحيلة تعود على الإنسان نفسه، وهذه السُنّة الإلهية قد تكررت كثيرًا على مَر التأريخ، وعليها أصبحت هناك أمثلة كثيرة.
الرواية
قال الإمام علي عليه السلام: من مكر بالناس، ردّ الله سبحانه مكره في عنقه.