الأثر النفسي لذكر الله



قال تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(/ (الرعد:28)

حيث أثبت العلم الحديث:

أنّ النجاح في الدنيا يكون نتيجة للطمأنينة والراحة النفسية التي صارت أملاً لدى الكثيرين من مرضى هذا العصر الموبوء بالموبقات...

فالقلق النفسي أصبح سمة من سمات هذا العصر وعلامة من علاماته غير الحسنة.

والقلق له كثير من الأضرار النفسية والجسدية...

فيقرر علماء النفس أنّ الانفعالات النفسية تهيّج العصب الحائر، فيتسبب في قرحة المعدة، وتغيرات في الأوعية الشعرية للعين التي تخلّف البياض

المصحوب بضياع البصر، المعروف علمياً بالجلوكوما...

كما ثبت من دراسات نفسية عديدة أنّ مردّ أغلب الأمراض النفسية هو عدم الإيمان بقضاء الله وقدره خيره وشره، 

وإلى عدم الإيمان بالله وباليوم الآخر...

في حين يتخذ الفرد المؤمن المتدين شعاره دائماً في كلّ أعماله هو قول الله تعالى: )فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(/ (غافر:44) فلا يستسلم لليأس ولا يقع فريسة الشك والقلق والتساؤل عن مصيره...

·الأثر النفسي للعبادات:

قال تعالى: )وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ(/ (البقرة:45) يجمع الأطباء النفسيون:

على أنّ التوتر العصبي يزول بالإفضاء إلى صديق أو قريب فإن لم يوجد مَن يفضي إليه كفاه الله ولياً ونصيراً..

ولكن ليس في كلّ الأمور يفضي الإنسان إلى صديق أو قريب وهنا:

لابدّ أن يلجأ الإنسان إلى من يطّلع على ما يدور في الخواطر والسرائر... إلى من: )يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ(/ (غافر:19)

ولقد شوهد كثير من المرضى عجز الطب عن علاجهم، فلجأوا إلى الصلاة والتضرع إلى الله تعالى.. فتمّ لهم الشفاء وهذا لا يتعارض مع اتخاذ 

الأسباب والالتجاء إلى العلاج..