جاء في زيارة ابي الفضل العباس عليه السلام اواردة عن الامام الصادق عليه السلام: "أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ وَ أَعْطَيْتَ غَايَةَ الْمَجْهُود فَبَعَثَكَ اللَّهُ فِي الشُّهَدَاءِ وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْوَاحِ السُّعَدَاءِ وَ أَعْطَاكَ مِنْ جِنَانِهِ أَفْسَحَهَا مَنْزِلًا وَ أَفْضَلَهَا غُرَفاً وَ رَفَعَ ذِكْرَكَ [فِي] الْعِلِّيِّينَ وَ حَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً".والمقطع الاخير يبين منزلة سيدنا العباس بن علي عليهما السلام في القرآن , لان ورد في زيارة المعصوم قال: "وَ حَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) .وهذا المقطع ورد في سورة النساء / 69 ((وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفيقا".وضابطة المعية هي الطاعة للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.وقد ورد في تفسير القمي، ج1، ص: 143 تشخيص مصاديق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين و أما قوله وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ- وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ- وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً قال النَّبِيِّينَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الصِّدِّيقِينَ عَلِيٌّ ع وَ الشُّهَداءِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عليهما السلام ، وَ الصَّالِحِينَ الْأَئِمَّةُ، وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً. الْقَائِمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عجل الله فرجه الشريف.وان هذه المنزلة التي حصل عليها ابو الفضل العباس عليه السلام هي ببركة الطاعة لله ولرسوله كما في سياق الاية المباركة , وان طاعة اولي الامر هي طاعة الرسول وطاعة الرسول هي طاعة الله تعالى.النساء : 59 : (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُم), ولم يقل العباس في طول حياته لاخيه الامام الحسين يا اخي بل كان يقول سيدي ليبين مدى طاعة العباس لامام زمانه سيد الشهداء.