بعد أن ذكرنا في العدد الماضي أسباب الاختلاف بين القراء نذكر في هذا العدد أسماء القرّاء ورواتهم وترجمة مختصرة عنهم وهم:? نافع المدني: وهو أبو رويم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي أصله من أصفهان ولد سنة 70 هـ وكان إمام دار الهجرة، وتوفي بها سنة 169 هـ، وله راويان:? قالون: وهو المقدم على ورش فهو عيسى بن مينا المدني معلم العربية ويُكنّى بأبي موسى وقالون لقب له لجودة قراءته ولد سنة 120 هـ وتوفي بالمدينة سنة 220 هـ.ب- ورش: وهو عثمان بن سعيد المصري ويُكنّى بأبي سعيد وورش لقب له لشدة بياض بشرته ولد في مصر سنة 110هـ وتُوفي فيها سنة 197 هـ.? ابنُ كثير المكي : هو عبد الله بن كثير بن عمر بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان المكي إمام أهل مكة ولد بها سنة 45 هـ وتوفي بها سنة 120 هـ وله راويان:? البزّي: هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القسام بن نافع بن أبي بزة فارسي من أهل همدان المؤذن المكي ويُكنّى بأبي الحسن ولد سنة 170 هـ وتوفي بمكة سنة 250 هـ.ب- قنبل: هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد بن سعيد المكي المخزومي ويُكنّى بأبي عمرو ويُلقّب بقنبل لأنه من أهل بيت في مكة يعرفون بالقنابلة ولد في مكة سنة 195هـ تُوفي فيها سنة 291 هـ.? أبو عمرو البصري: هو زيان (زبان) بن العلاء بن عمار بن العريان المازني التميمي البصري، ولد بمكة سنة 68 هـ وتوفي 154 هـ قال عنه أبو معاوية الأزهري في التهذيب: (كان من أعلم الناس بوجوه القراءات وألفاظ العرب ونوادر كلامهم وفصيح أشعارهم)، وله راويان الدوري والسوسي بوساطة يحيى بن المبارك اليزيدي.? الدوري: هو حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري الأزدي البغدادي قال بن الجزري عنه أنه: (ثقة ثبت كبير ضابط أول من جمع القراءات) ولد سنة 150هـ وتوفي سنة 246 هـ.? السوسي : هو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله قال عنه بن الجزري: (ضابط محرر ثقة أخذ القراءة عرْضًا وسماعًا عن أبي محمد اليزيدي وهو من أجلّ أصحابه) توفي سنة 261 هـ.? ابن عامر الشامي: هو عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصُبي، قاضي دمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك، ويُكنّى بأبي عُمران، ولد سنة 21 هـ وتوفي بدمشق سنة 118 هـ، وله راويان:? هشام: هو هشام بن عمار بن نصير القاضي الدمشقي، ويُكنّى بأبي الوليد، ولد سنة 153هـ و توفي سنة 245هـ.ب- ابن ذكوان: هو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي، ولد يوم عاشوراء سنة 173 هـ وتوفي سنة 242هـ عن واحد وتسعين عامًا أخذ القراءة عن أيوب بن تميم.? عاصم الكوفي : هو عاصم بن أبي النجود، ويقال له ابن بهدلة الأسدي ويكنى أبا بكر وهو من التابعين وكان شيخ الإقراء ومن أحسن الناس صوتاً بالقرآن أخذ القراءة عرْضًا عن زر بن حبيش وأبي عبد الرحمن السلمي وأبي عمر الشيباني، قال أبو بكر بن عيّاش: ( قال لي عاصم ما أقرأني أحد حرفا إلا أبو عبد الرحمن السلمي وكنت أرجع فأعرض قراءتي على زر بن حبيش) وقال حفص: (قال لي عاصم ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي عليه السلام ، أما التي أقرأتها أبا بكر بن عيّاش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن بن مسعود) تُوفي سنة 127 هـ وقيل 128 هـ، وله روايان:? شعبة: هو أبو بكر بن عيّاش بن سالم الحنّاط الأسدي الكوفي ولد سنة 95 هـ وتوفي سنة 193 هـ قال عنه ابن الجزري: (عرض القرآن على عاصم ثلاث مرات).ب- حفص: أبو عمرو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي قال عنه الذهبي: (أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها). ولد سنة 90 هـ وتوفي سنة 180 هـ.? حمزة الكوفي: هو بن حبيب ابن عمارة بن إسماعيل الكوفي التميمي، و يُكنّى بأبي عمارة، ولد في الكوفة سنة 80هـ وتوفي بحلوان سنة 156هـ، أخذ القراءة عرْضًا عن سليمان الأعمش و حمران بن أعين، و رُوي في كتاب (التيسير والمنير) أنه أخذ عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وقال عنه سفيان الثوري: (غلب حمزة الناس على القرآن و الفرائض). و له راويان.? خلف: هو أبو محمد الأسدي ابن هشام بن ثعلب البزّار البغدادي. قال ابن الجزري: (أحد القراء العشرة وأحد الرواة عن سليم عن حمزة الكوفي حفظ القرآن وهو ابن عشرة سنين وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشرة وكان ثقة زاهداً عابداً عالماً كبيراً)، ولد سنة 150هـ وتوفي سنة229هـ.? خلّاد بن خالد الصيرفي: هو أبو عيسى الشيباني الكوفي قال عنه ابن الجزري: (إمام في القراءة ثقة عارف محقق أستاذ) أخذ القراءة عرْضًا عن سليم وهو من أضبط أصحابه وأجلهم، توفي سنة 220هـ.? الكسائي: هو علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي، مولاهم من أولاد الفرس، قال عنه ابن الجزري: (الإمام الذي انتهتْ إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيّات أخذ القراءة عرْضًا عن حمزة أربع مرات و عليه اعتماده)، وقال أبو عبيد في كتاب القراءات: (كان الكسائي يتخيّر القراءات، فأخذ من قراءة حمزة ببعض و ترك بعضًا)، ولد في الكوفة سنة 119هـ وتوفي سنة 189هـ، وقد أخذ عن حمزة مذاكرةً وعن محمد بن أبي ليلى وعيسى بن عمر والأعمش وأبي بكر بن عياش وسليمان بن أرقم وجعفر الصادق (عليه السلام) والعزرمي وابن عُيينة وعلم الرشيد ثم علم ولده الأمين. وله راويان.? أبو الحارث الليث بن خالد البغدادي، قال عنه ابن الجزري: (ثقةٌ معروفٌ حاذقٌ ضابط)، وهو من أجلّة أصحاب الكسائي، مات سنة 240هـ.ب- حفص الدوري، وهو الراوي عن أبي عمرو البصري، وقد تقدمت ترجمته هناك.? أبو جعفر المدني: هو يزيد بن القعقاع المخزومي المدني، تابعي مشهور، كبير القدر، توفي سنة 130هـ ، عرض القرآن على عبد الله بن عياش و عبد الله بن عباس – وكان ثقة قليل الحديث – وله راويان.? أبو الحارث عيسى بن وردان المدني الحذّاء، قال عنه ابن الجزري: (إمامٌ مقرئٌ حاذقٌ و راوٍ محققٌ ضابطٌ)، عرض قراءته على أبي جعفر وشيبة ثم عرضها على نافع المدني – قال الداني (هو من أجِلَّة أصحاب نافع و قدمائهم ) مات في حدود سنة 160هـ.ب- ابن جمَّاز هو سليمان بن مسلم بن جمَّاز أبو الربيع الزهري مولاهم المدني، عرض قراءته على أبي جعفر وشيبة على ما في كتابي (الكامل و المستنير) ثم عرض على نافع المدني، توفي سنة 171هـ.? يعقوب البصري: هو يعقوب بن إسحاق بن يزيد بن عبد الله الحضرمي، كنيته أبو محمد، قرأ على سلام وعلى شهاب بن شرنفة المجاشعي وهذا على مسلمة بن محارب ومسلمة قرأ على أبي الأسود الدؤلي على الإمام علي (عليه السلام). ولد سنة 117 هـ توفي سنة 205هـ وله راويان:? رُوَيس: وهو محمد ابن المتوكل أبو عبد الله اللؤلؤي البصري، ورُوَيس لقب له قال عنه بن الجزري ( مقرئ حاذق ضابط مشهور اخذ القراءة عرضا عن يعقوب الحضرمي ) وقال الداني ( هو من أحذق أصحابه ) روى القراءة عنه عرضا محمد بن هارون التمار توفي سنة 238هـ،ب- رَوْح وهو أبو الحسن روح بن عبد المؤمن الهذلي مولاهم البصري النحوي المتوفى سنة 234هـ، قال عنه ابن الجزري: (مقرئٌ جليلٌ ثقةٌ ضابطٌ مشهورٌ).عرض على يعقوب الحضرمي وهو من أجِلَّة أصحابه. 10- خلف بن هشام البزّار: تقدمتْ ترجمته عند رواة حمزة ولقراءته راويان:? إسحاق بن إبراهيم بن عثمان الورّاق المَروزي توفي سنة 286هـ. ب- إدريس وهو أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادي الحداد ولد سنة 189 هـ وتوفي سنة 292هـ. هؤلاء القراء العشرة ورواتهم العشرون المعروفون بين أهل التراجم.وأما القراءات التي زادت على هذه العشرة فهي من القراءات الشاذة، والقراءة فيها غير مجزية وغير مشهورة، ولذلك لم نتعرض إلى ذكرها. وكذلك لم نتعرض لذكر الطرق لأنها كثيرة وعددها ثمانون طريقاً.واعلم أن كلَّ خلاف نُسب لقارئ من القراء العشرة مما أجمع عليه الرواة عن القارئ فهو قراءة، وكل ما نسب للراوي عن القارئ فهو رواية، وكل ما نُسب للآخذ عن الراوي وإن سفل فهو طريق وللحديث تتمة تأتي إن شاء الله تعالى.المصادر:المهذب في القراءات العشر وتوجيهها، للأستاذ محمد محمد محمد سالم محيسن.البيان في تفسير القرآن، للإمام السيد أبي القاسم الخوئي.