لقد أقسم الله تعالى في القرآن بالكثير من مخلوقاته في مواضع كثيرة من كتابه العزيز ولم يقسم بحياة الإنسان إلا بحياة حبيبه المصطفى (صلى الله عليه واله) في قوله تعالى
(لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون ) الحجر 72
ولم يصف الله تعالى أحد من رسله بأنه صاحب خلق عظيم الا رسول الله صلى الله عليه وآله الذي ختمت به النبوات عندما قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) القلم 4 والى هذا اشار النبي ( صلى الله عليه وآله) في قوله ادبني ربي فأحسن تأديبي وهذا يعني ان الباري تعالى جعل أخلاق حبيبة المصطفى تسير الى نفس الهدف الذي خلقها الله تعالى له
أما وصفه صلى الله عليه وآله بأنه خاتم الأنبياء في قوله تعالى (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) الأحزاب 40 فهذا يعني ان صفاة الكمال وصلت اقصاها عند النبي (صلى الله عليه وآله) ومحال ان يأتي بعده أفضل منه أو يأتي بشريعة أفضل من شريعته بل لا يضارعه مخلوق من الأولين والآخرين والى ذلك أومأ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في قوله: ( أنا سيد الناس ولا فخر ) ومن أجل هذا ختمت النبوات بنوبته والشرائع بشريعته حيث ان الله تعالى خلق الانبياء من خلاصة البشر ومن الخلاصة أولو العزم ومن خلاصة الخلاصة خلق محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين وهم الذين لا يكاثرون ولا يقاومون ولا يدانيهم بشر لأنهم أعظم الناس عقولاً وأحسنهم أخلاقاً وأكرمهم عند الله لكونهم ورثوا رسالة خاتم النبيين وأعظم الخلق أجمعين.