قال تعالى (وانك لعلي خلق عظيم)
لقد كان رسول الله(صلى الله عليه واله ) بالناس رحيما وعليهم عطوفا وفي إزلة الآثام عنهم مجتهدا حتى انه كان ينظر لكل من يخاطبه فيجهد نفسه على أن يكون صوته الشريف مرتفعا على صوت المتكلم لكي لا يقع المتكلم في الإثم ويشمله وعيد الله تعالى وبالتالي يحبط عمله لقوله تعالى ( يا أيها الذين امنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ..) حيث إن رجلا اعرابيا ناداه يوما وهو خلف حائط بصوت جهوري يا محمد
فأجابة النبي(صلى الله عليه واله ) بأرفع من صوته لكي لا يأثم الاعرابي بارتفاع صوته على صوت النبي، وهذا هو أدب الله تعالى لنبيه الكريم وأي أدب كأدب خالق السموات والأرض وأي نفس ينمو ويثمر فيها الأدب الإلهي كنفس محمد(صلى الله عليه واله ) حيث أدب الله تعالى هذه النفس الزكية لكي تكون مؤهله لحمل الرسالة الخاتمه رسالة الرحمة للعالمين التي بها وبصاحبها تمت مكارم الأخلاق.