الجواب: إذا كان المقصود من الإيمان والتقوى هو مجرد ادعاء الإسلام وادعاء اتباع مبادئ الأنبياء وتعاليمهم ، فالاعتراض وجيه . ولكننا لا نعتبر حقيقة الإيمان والتقوى إلا نفوذهما في جميع أعمال الإنسان ، وجميع شؤون الحياة ، وهذا أمر لا يتحقق بمجرد الادعاء والزعم .
إن من المؤسف جداً أن نجد التعاليم الإسلامية ومبادئ الأنبياء متروكة أو
شبه متروكة في كثير من المجتمعات الإسلامية ، فملامح هذه المجتمعات ليست ملامح مجتمعات المسلمين الصادقين الحقيقيين .
لقد دعا الإسلام إلى الطهارة والاستقامة والأمانة والاجتهاد والجد ، فأين
تلك الأمانة والاجتهاد ؟
إن الإسلام يدعو إلى العلم والمعرفة واليقظة والوعي ، فأين ذلك العلم
والوعي واليقظة ؟ ! وإن الإسلام يدعو إلى الاتحاد والتضامن ووحدة الصفوف والتفاني ، فهل سادت هذه الأصول والمبادئ في المجتمعات الإسلامية الحاضرة بصورة كاملة ، ومع ذلك بقيت متخلفة ؟ !
لهذا يجب أن نعترف بأن الإسلام شيء ، والمسلمون اليوم شيء آخر .