كيف لنا أن نعظم القرآن ؟ يتحقق مقدار كبير من التعظيم للقرآن الكريم من خلال معرفة وظائفنا تجاهه ومنها، الجانب النظري، وهي الوظيفة المتعلقة بفهم القرآن، فالواجب على كل مسلم أن يسعى لفهم القرآن ولو بقدر ما يحتاجه وبما يناسب قدراته المعرفية إلى أن يبلغ القارئ مرحلة التحقيق. أما الوظيفة الثانية فتتعلق بالجانب العملي، وذلك من خلال التطبيق للأحكام والتعاليم فنكون بذلك قرآنيين علماً وعملا . وهناك أيضاً الجانب العملي التعليمي، ويكون بإيصال ما تعلمناه للآخرين ونشر المعارف والعلوم القرآنية . إضافة إلى ذلك يجب أن تكون هناك وظيفة رابعة يتم من خلالها معاهدة القرآن عن طريق تلاوته يومياً والسعي لحفظه بقدر المستطاع، فهذه الوظائف المستوحاة من جملة روايات مروية عن الرسول (صلى الله عليه وآله) وعترته الطاهرة، وإذا ما عملنا بها فسنعظم القرآن الكريم، فبقدر ما نحققه منها نكون قد عظمناه . وملخص الوظائف كلها تكمن في تعلمه وتعليمه والعمل به، وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : (ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو أن يكون في تعليمه).