ضمن نشاطاتها الدولية واستمراراً لفعالياتها العلمية والثقافية، أقامت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة ندوة علمية إفتراضية تحت عنوان: (ثقافة الحوار والتعايش السلمي من منظور قرآني) وذلك بالتعاون مع جامعة وارث الأنبياء عليه السلام وجامعة جاكرتا الحكومية في اندونيسيا.
وقال مسؤول مركز التبليغ القرآني الدولي للدار الحافظ "منتظر المنصوري" إن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة النشاطات التي تقيمها دار القرآن الكريم مهتمةً بالجانب العلمي في الأمور القرآنية حيث أقامت سابقاً مجموعة من الندوات العلمية، فيما جاءت هذه الندوة استكمالاً للمنهج الذي وضعته الدار لبيان الجانب العلمي في كتاب الله العزيز، مضيفاً: لقد شارك في هذه الندوة ثلة من الأساتذة والباحثين، وهم كل من "الدكتور مازن شريف" من تونس، و"الدكتور طلال الكمالي" من جامعة وارث الانبياء، و"الدكتور أندي هاديانتو" ممثلاً عن جامعة جاكرتا الحكومية، و"الدكتور الشيخ حكيم إلهي" كذلك من جاكرتا.
بدوره، قال الدكتور طلال الكمالي عميد كلية العلوم الاسلامية في جامعة وارث الانبياء إن الندوة تضمنت أربعة بحوث تعنى بثقافة الحوار والتعايش السلمي القضية التي مؤصّلة في عمق المنظومة المعرفية الاسلامية أي القرآن الكريم والسنة الطاهرة حيث ارتقت هذه المفاهيم الى مستوى الأحكام الشرعية وهذا ما يميّز الدين الحنيف، مؤكداً أن الهدف من إقامة الندوة هو لتلاقح الافكار بين المذاهب الاسلامية ولتجذير وتعميق ما أصّله القرآن الكريم في ثقافة الحوار والتعايش السلمي وقبول الآخر بغض النظر عن الإنتماءات المذهبية والدينية.