ويعد من أكبر المشاريع التي أطلقتها دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة بعد عام من تأسيسها، حيث تلقت الدعم المباشر من سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وهكذا تضافرت الجهود من أجل النهوض بالواقع القرآني في العراق، رامية ببصرها إلى أن تحدث ثورة قرآنية تشمل كل بقاع العالم، وها هي اليوم تفتتح العديد من المشاريع القرآنية في مختلف البلدان الإسلامية، لاسيما دول جنوب شرق آسيا، حيث شهدت العاصمة الإندونيسية جاكارتا مؤخراً افتتاح فرعٍ للدار وانطلاق أول دورة قرآنية لإعداد الكوادر التدريسية القرآنية في إندونيسيا. مشروع الألف حافظ للقرآن الكريم يهدف إلى تأصيل ثقافة حفظ القرآن في المجتمع العراقي بشكل عام، إلا أن فئتي الأطفال والشباب كانت من أولويات اهتمامات دار القرآن الكريم، من هنا شرعت الدار ومنذ انطلاق المشروع بفتح دورات موسّعة للطلاب والطالبات فـي عموم العراق وصل عدد المشاركين فيها ما يزيد عن 4264 حافظاً وحافظة من مختلف المحافظات العراقية.أما نسب الحفظ لطلبة وطالبات مشروع الألف حافظ للقرآن الكريم فقد كانت متفاوتة حيث حفظ منهم بين 10 أجزاء و كل القرآن الكريم ما يقارب الـ 614 طالب وطالبة، حفظ نصفهم القرآن الكريم كاملاً، فيما يواصل باقي الطلبـة لإتمام الحفظ مستمدين الدعم والرعـاية مـن بركات سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.كما تقام للمشاركين في مشروع الألف حافظ كل عام مسابقة قرآنية في الحفظ والتلاوة للتشجيع على إتقان ومواصلة الحفظ، وكذلك تنظيم سفرات ترفيهية وزيارات للعتبات المقدسة ضمن منهجية الدورات مع اضافة دروس تربوية وأخلاقية وسيتم تتويج ومنح شهادات لحفظة القرآن الكريم كاملاً من الجهات الرسمية العراقية.