الفرق بين النعمة والنعيم


الفرق بين ( النعمة والنعيم ) في التعبير القرآني : 

نلاحظ أن كل ( نعمة ) في القرآن الكريم إنما هي لنعم الدنيا على اختلاف أنواعها ،

يطرد ذلك ولا يتخلف في كل مواضع استعمالها ، مفرداً وجمعاً : 

كقوله تعالى : 

{ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [ البقرة : 211 ] 

وقوله تعالى : 

{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ } [ ابراهيم : 6 ] 

وقوله : 

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ 

جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً } [ الأحزاب : 9 ]

أما صيغة ( النعيم ) فتأتي في البيان القرآني متلازمة مع الحياة الآخرة ، 

يطرد هذا ولا يتخلف في كل آيات النعيم :

كقوله تعالى : { أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ } [ المعارج : 38 ] 

وقوله تعالى : { وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ } [ الشعراء : 85 ] 

وقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ } [ لقمان : 8 ] 

وقوله تعالى : { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } [ التكاثر: 8 ] 

وهذا السؤال سيكون في الآخرة