السيد بدري عباس الاعرجي
من المؤسف أن المعايير المتعلقة بتقييم الناس والسائدة في كثير من المجتمعات تقوم على أسس ظاهرية فقط كالشهادات والعشائر والثروة والجاه وتترك الأمانة والكفاءة الخلقية والتواضع وسعة الصدر والصحة وقوة الجسم وهذه هي أساس تقييم شخصية الإنسان وخصوصا لمن يراد له تولي شؤون الناس. وقد أكد القرآن الكريم في دستوره الخالد عبر العديد من النصوص منها قوله: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمين). وفي قوله: (وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما في قَلْبِهِ وَ هُوَ أَلَدُّ الْخِصام). وهذا من أسرار إعجاز القرآن في دستوره الخالد أبد الدهر فيا ليتنا عملنا بها لكي نفوز بسعادة الدارين.