مريم الكبرى في القرآن .. ندوة تعكس عظمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الإسلام


أقامت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة ندوة علمية تحت عنوان "مريم الكبرى في القرآن الكريم" يوم الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024، بالتعاون مع معهد الإمام الصادق (عليه السلام) للدراسات الإسلامية في الديوانية.

استهل سماحة الباحث الدكتور السيد مرتضى جمال الدين الندوة بحديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "إني تارك فيكم الثقلين"، موضحًا أهمية اتباع أولي الأمر، وهم محمد وآل محمد (صلى الله عليهم أجمعين). وبيّن أن لقب "مريم الكبرى" يشير إلى السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، مستشهدًا بأحاديث النبي التي تصفها بأنها سيدة نساء العالمين، بينما كانت مريم (عليها السلام) سيدة نساء عصرها.

قدّم الدكتور جمال الدين أدلة وشواهد من الحديث والقرآن لدعم هذه الرؤية، بما في ذلك حديث السفينة وحديث قطب القرآن، كما استعرض بعض القواعد المتعلقة بفهم النصوص الدينية، مثل قاعدة الجري وقاعدة أسباب النزول.

في ختام اللقاء، قدّم سماحة الشيخ باسم الوائلي، معتمد المرجعية الدينية العليا ومدير المعهد، شكره لإدارة دار القرآن الكريم المتمثلة بسماحة الشيخ خير الدين علي الهادي (دام توفيقه)، مشيدًا بدورهم في الإثراء المعرفي للساحة القرآنية. كما طلب سماحته إقامة برنامج أسبوعي بالتعاون مع دار القرآن الكريم في مجالات علوم القرآن والحديث، مؤكدًا أهمية هذا التعاون في تعزيز المعرفة القرآنية في المجتمع.

بدوره، عبّر الدكتور مرتضى جمال الدين، المعاون العلمي لدار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بفرصة هذا الملتقى المبارك الذي سلط الضوء على علوم القرآن والحديث.

تُعدّ هذه الندوة مثالًا على الجهود المستمرة لدار القرآن الكريم، في تعزيز الثقافة القرآنية، وفتح قنوات التعاون بين المؤسسات العلمية والقرآنية، مما يسهم في نشر المعرفة وتعزيز الفهم الصحيح للنصوص القرآنية.