حفظ القرآن في 10 أيام.. تجربة فريدة تتجاوز المستحيل في العتبة الحسينية المقدسة.


أطلقت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة ورشة أساليب حفظ القرآن الكريم، حيث تهدف إلى رفع مهارات المتدربين في حفظ القرآن كاملًا خلال 10 أيام. استمرت الورشة مدة ستة أشهر، ونجح المتدربون في تحقيق قفزات نوعية في سرعة الحفظ والدقة.
في 25 تشرين الأول 2024، أُجري اختبار حضوري بإشراف الأستاذ علي هادي المسلماوي مسؤول وحدة الكادر التعليمي، حيث أكّد أن الاختبار يمثّل محطة تقييم رئيسية لرصد تقدم المتدربين، وقد أثبت المشاركون التزامًا استثنائيًا في تحقيق أهداف الحفظ في وقت قياسي .
شملت الورشة تحدّيات مبتكرة، حيث تمّ تقليص مدة حفظ الصفحة من ست ساعات إلى دقيقة واحدة لدى العديد من المشاركين. وقد تمكن بعضهم من إتمام حفظ القرآن في 10 إلى 25 يومًا، مما يعكس الأثر الإيجابي للبرنامج.
كما اعتمدت الورشة على التفاعل الإلكتروني عبر تطبيق (التليجرام)، حيث تمّ تزويد المتدربين بتحديات يومية وواجبات لدعم مهاراتهم، بالإضافة إلى تدريبات على تقنيات نقل المعلومات إلى الذاكرة.
وأعلن المسلماوي أن المشاركين الذين اجتازوا جميع المراحل سيحصلون على شهادات تخرج تؤهلهم لإطلاق دورات تحفيظ القرآن في محافظاتهم. وتعتزم دار القرآن الكريم توسيع نطاق الورشة لتشمل محافظات أخرى، مما يسهم في إعداد شخصيات قرآنية متميزة تسهم في رفد المجتمع الإسلامي.