لهذا السبب رفع حكم صوم الوصال؟


((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ))

 

لابد ونحن نصوم شهر الله العظيم وقد تهيئت لنا كافة وسائل الراحة والرفاهية ان نتذكر كيف صام الرعيل الأول من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومنهم الصحابي الجليل خوّات بن جبير الأنصاري والذي كان طاعنا في السن وصائما في أيام صيف المدينة المنورة المشهورة بحرارتها ، وكان يشارك في حفر الخندق حول المدينة ويستعد لمواجهة اعداء الله من المشركين واليهود ومن تحالف معهم وذلك في معركة الخندق العظيمة، رجع خوات الى منزله عشية تلك الليلة وطلب مايفطر عليه، ولكنه لم يحتمل الانتظار ونام لشدة تعبه، وقد كان الحكم في ذلك الزمان انه من ينام قبل الافطار فعليه ان يواصل صيامه الى اليوم التالي وهو مايدعى بصوم الوصال، واصل خوات صيامه وفي اليوم التالي باشر عمله في حفر الخندق والشمس تلفحه بحرارتها حتى وقع على وجهه مغشيا عليه لشدة التعب، فمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وساله عن حاله فأخبره بما كان منه، فنزلت الآية