الملتقى الأكاديمي القرآني الثالث يوصي ببرامج تخصصية وتعاون بحثي بين الجامعات


اختتمت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة يوم السبت 20 أيلول 2025م جلستها البحثية ضمن فعاليات الملتقى القرآني الأكاديمي الوطني الثالث الذي احتضنته قاعة فندق عطاء الوارث بمشاركة واسعة من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وعدد من الأساتذة والباحثين من مختلف المحافظات العراقية.

وقال مسؤول مركز التعليم الأكاديمي في قسم دار القرآن الكريم الحقوقي علي طالب: "إن المشروع القرآني الوطني في الجامعات انطلق قبل أكثر من عشر سنوات وتطور من دورات تعليمية بسيطة إلى برامج تخصصية بإشراف أساتذة متخصصين واستفاد منه أكثر من 20 ألف طالب وطالبة إلى جانب أساتذة وموظفين" مبينًا أن المشروع "شهد إقامة مئات الندوات والمخيمات والملتقيات التي ساهمت في نشر الثقافة القرآنية داخل الوسط الجامعي وأصبح مشروعًا وطنيًا متكاملًا تبنته إدارات الجامعات لترسيخ الثقافة القرآنية وتعزيز الانتماء الإيماني والفكري".


من جانبه أكّد المعاون الفني لمركز الإعلام القرآني محمد الربيعي "أن المتحدثين في الجلسة شدّدوا على ضرورة ترسيخ الثقافة القرآنية في جميع الكليات وعدم حصرها بالعلوم الإسلامية فقط" داعيًا إلى "دعم الأساتذة المتخصصين وتخريج أكاديميين في علوم التجويد والقراءات وتطوير المناهج وإقامة مسابقات أكاديمية وجلسات نقدية في علوم التلاوة".

وأضاف الربيعي "أن التوصيات شملت أيضًا فتح برامج وكليات متخصصة في الدراسات القرآنية وتفعيل المراكز الجامعية بدعم رسمي إلى جانب إدراج المعارف القرآنية في المناهج والأنشطة الجامعية وتعزيز التعاون البحثي والمؤسساتي بين الجامعات والعتبة الحسينية المقدسة" لافتًا إلى "أهمية استثمار التكنولوجيا لإطلاق مبادرات ومسابقات وطنية ودولية ودعم البحوث التطبيقية وربطها بالقضايا العلمية والإنسانية وتخصيص جوائز سنوية فضلًا عن تفعيل الإعلام الجامعي لنشر الثقافة القرآنية وقيم الوسطية والتعايش".

ويأتي الملتقى في إطار جهود دار القرآن الكريم لتعزيز الحضور القرآني في الوسط الأكاديمي وترسيخ الشراكة بين العتبات المقدسة والمؤسسات التعليمية في العراق.