قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول و تخونوا اماناتكم ) الأنفال 27
ورد في ذم الخيانة الكثير من الأحاديث والنصوص القرآنية ، وقد قرنت بالكذب و حذرنا الرسول صلى الله عليه واله بقوله ( لا تخن من خانك فتكون مثله ) و الخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السر ، أما أمانة الله عند الناس مثل أحكامه الشرعية وخيانة الله معصيته فيها ، أما أمانة الرسول ص فمثل سيرته الحسنة وخيانة الرسول ص معصيته فيها و عدم اتباع ما أمر الأمة به .
إما أمانة الناس بعضهم عند بعض فهي الأمانات المالية والأسرار .
فظهر أن أمانة الله والرسول والمؤمنين هي ما أمر به تعالى واجراها النبي صلى الله عليه واله و ينتفع بها الناس وبها يقوم صلب المجتمع كالاسرار السياسية والمقاصد الحربية التي تضيع بافشاءها آمال الدين وتضعف الحكومة الإسلامية .
إن كل إنسان مأمون على ما افترض الله عليه ، فإن أدى ما عليه من الفرض و أتى بحق الواجب ، فهو بعيد عن الخيانة ، بعيد عن النفاق بعيد عن النار ، و إلا فليتدارك المؤمن حاله بإصلاح ما فسد من فرائض كتبها الله عليه قبل فوات الأوان وثبوت الخسران .