يقول الله عز وجل : ( الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة ٩٧.
الأعراب كلمة تُطلق على سُكان البوادي ، وبحكم بعدهم عن مناهج التعليم والتربية يكونوا أشد كفرا ونفاقا من أشباههم من الكفار والمنافقين الذين يسكنون المدن ، وعلى هذا البعد فالأولى بهم أن يجهلوا حدود ما أنزل الله !
فهم متصحرون فكريا وأخلاقيا لا جغرافيا فحسب !
وهذا ما يؤكده الإمام الصادق عليه السلام بقوله : ( عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعرابا فإنه مَنْ لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزكِ له عملاً ) !
فالإنسان ممكن أن يعيش المدينة وعصر التطور لكنه أعرابيا بالفكر والسلوك ! وذلك عند يجهل الرؤية الكونية السليمة ويجانب الإستقامة في السلوك ! والتفقه في الدين الذي يحث عليه المعصومون هو معرفة الرؤية الكونية الحقيقية وما يلازمها من سلوك ومفاهيم وغيرها .