الآية الـ (2) من سورة الرعد تفند نظرية بطليموس


اللَّـهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ﴿الرعد - 2﴾

إشارة هذه الآية إلى قانون الجاذبية العام.

كانت نظرية بطليموس تعتقد إن السماوات عبارة عن أجرام متداخلة تشبه قشور البصل، وإنها لم تكن معلقة وبدون عمد، بل كانت كل واحدة منها مستند إلى الأخرى.

وبعد نزول هذه الآية بأكثر من ألف سنة تقريباً؛ توصل علم الإنسان إلى أن هذه الفكرة غير صحيحة، والحقيقة إن الإجرام السماوية لها مقر ومدار ثابت ولا تستند إلى شيء الوحيد الذي يجعلها مستقرة وثابتة في مكانها هو تعادل قوة التجاذب والتنافر، فالأولى تربط الأجرام فيما بينها، والأخرى لها علاقة بحركتها الدورانية.

وهذا التعادل للقوانين الذي يشكل أعمدة عير مرتبطة بحظ الأجرام السماوية ويجعلها مستقرة في مكانها.

وفي حديث عن الإمام علي، عليه السلام، حول هذا الموضوع قال: "هذه الغيوم التي في السماء مدائن مثل المدائن التي في الأرض مربوطة كل مدينة بعمد من نور".

وهل هناك أوضح من من هذا الوصف (عمود غير مرئي) أو عمود من نور في مفهوم ذلك العصر لبيان أمواج الجاذبية وتعادل قوتي الجذب والدفع.