أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ﴿٤٤﴾ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ ﴿٤٥﴾ سورة إبراهيم
ألآيتان الكريمتان تتحدثان عن الدروس التي مر بها الطغاة والفاسدين من إهلاك السائلين لهم، ولكنها لم تؤثر بهم فدام ظلمهم وجورهم على الناس، والآن وبعد أن وقفوا في قبضة العدالة يطلبون الإقالة أو تمديد الفترة بعد أن انتهى كل شيء.
إن الحياة أساسها يقوم على إعطاء المهلة الكافية للأفراد حتى يقومون بعملهم المناط إليهم كما أراد الله تعالى لهم، وكذلك تعطى المهلة الكافية للرجوع والإصلاح بالتساوي لكافة بني البشر، ولكن، إذا لم يرجع الإنسان عن ظلمه وضلاله فأن يد القدرة الإلهية تنتشلهم في الدنيا قبل الآخرة، ويطاح بهم ولا ينفعهم وقتئذ الندم.
إعداد السيد بدري الأعرجي