تفسير العياشي: عن سليمان بن الفراء عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) و عن محمد بن هارون عمن رواه عن أبي جعفر (ع) قال: لما اتَّخَذَ اللَّـهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا أتاه ببشارة الخلة ملك الموت في صورة شاب أبيض- عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماء و دهنا، فدخل إبراهيم (ع) الدار فاستقبله خارجا من الدار- و كان إبراهيم رجلا غيورا، و كان إذا خرج في حاجة أغلق بابه و أخذ مفتاحه معه، فخرج ذات يوم في حاجة و أغلق بابه.
ثم رجع ففتح بابه فإذا هو برجل قائم- كأحسن ما يكون من الرجال، فأخذه- فقال: يا عبد الله ما أدخلك داري؟
فقال: ربها أدخلنيها.
فقال إبراهيم ربها أحق بها مني فمن أنت؟
قال: أنا ملك الموت!
قال: ففزع إبراهيم (ع) فقال: جئتني لتسلبني روحي فقال لا و لكن الله اتخذ عبدا خليلا فجئته ببشارة.
فقال إبراهيم: فمن هذا العبد لعلي أخدمه حتى أموت؟
فقال: أنت هو قال: فدخل على سارة فقال: إن الله اتخذني خليلا .