تعيين ليلة القدر:
لم يعين القرآن الكريم أية ليلة هي، سوى أنها في شهر رمضان، وقد اعتمد في تعينها من الاخبار، والروايات، فعن حسّان بن أبي علي، قال: سألت الإمام ابا عبد الله (عليه السلام) عن ليلة القدر، قال: "أطلبها في تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين" الميزان في تفسير القرآن: ۲۰ / ۳۳۳٫.
وقد اتفقت أخبار أهل البيت (عليهم السلام) أنها باقية متكررة كل سنة. وأنها من شهر رمضان، وإنها إحدى الليالي الثلاث. ولذلك دأب الشيعة على تسمية الليالي الثلاث بليالي القدر.
وعن زرارة، قال: سألت الإمام الباقر (عليه السلام) عن ليلة القدر، قال: "في ليلتين، ليلة ثلاث وعشرين وإحدى وعشرين. فقلت إفرد لي أحدها. فقال: وما عليك أن تعمل في ليلتين هي إحداهما". مجمع البيان: ۹ – ۱۰ / ۷۸۷٫. (والمستفاد من مجمل الروايات انها ليلة ثلاث وعشرين ـ على الاكثر).
ولم يعين وقتها بالذات كي لا يستهان بها بارتكاب المعاصي، وليجتهد الناس في العبادة ويحيوا جميع ليالي شهر رمضان ـ شهر الطاعة ـ طمعاً في إدراكها، كما أخفى الله سبحانه وتعالى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس، وساعة الاجابة في ساعات الجمعة، وغيرها.
ومن صفات ليلة القدر: أنها ليلة يطيب ريحها، وإن كانت في برد دفئت وإن كانت في حرّ بردت، تطلع الشمس في صبيحتها ليس لها شعاع.